كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، أن 321 من مرافق البنية التحتية في الموانئ الأوكرانية لحقت بها أضرار جراء هجمات روسية بطائرات مسيّرة وصواريخ في الفترة من يوليو/ تموز 2023 حتى الآن.
وأضاف أن الهجمات الروسية ألحقت أضرارًا أيضًا بنحو 20 سفينة تجارية تابعة لدول أخرى.
وقال زيلينسكي: “توفر الصادرات الغذائية الأوكرانية الغذاء إجمالًا لـ 400 مليون شخص في 100 دولة حول العالم… تعتمد أسعار المواد الغذائية في مصر وليبيا ونيجيريا ودول أخرى في إفريقيا اعتمادًا مباشرًا على قدرة الشركات الزراعية والمزارعين في أوكرانيا على العمل بصورة طبيعية”.
ونفت موسكو مرارًا مهاجمتها لأهداف مدنية.
مبادرة البحر الأسود
وتعتبر أوكرانيا من كبار منتجي القمح والذرة على مستوى العالم، وقبل الهجوم العسكري الروسي كانت تصدر نحو ستة ملايين طن من الحبوب شهريًا عبر البحر الأسود.
وعندما شنت روسيا حربها في فبراير/ شباط 2022، حاصرت موانئ أوكرانيا على البحر الأسود. واستؤنفت الشحنات في يوليو 2022 بموجب مبادرة حبوب البحر الأسود، وهي اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا. لكن بعد عام انسحبت روسيا من الاتفاق.
وتصدر أوكرانيا منذ ذلك الحين الحبوب والمنتجات الغذائية الأخرى من خلال طريق يمر بالمياه الإقليمية لرومانيا وبلغاريا وتركيا.
ووفق تجار وبيانات حكومية، بلغ إجمالي صادرات أوكرانيا من الحبوب في الموسم الذي بدأ في يوليو 2024 وينتهي في يونيو/ حزيران 2025 نحو 16 مليون طن بحلول منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني، ارتفاعًا من نحو 11 مليون طن في الفترة ذاتها من العام الماضي.
كما ارتفعت صادرات أوكرانيا من الحبوب في الموسم التسويقي 2023/2024 إلى نحو 51 مليون طن من 49.2 مليون طن في العام السابق له.
وتمكن الجيش الأوكراني من إبعاد السفن الروسية من جنوب غرب البحر الأسود وفتح ممر بحري لتصدير الحبوب الأوكرانية، متجاهلًا التهديدات بالقصف.
وأنشئ هذا الممر في أغسطس/ آب 2013 لربط موانئ جنوب أوكرانيا ومضيق البوسفور، بعد أسابيع من تعليق موسكو اتفاق الحبوب المبرم بين البلدين المتحاربين.
وأتاح هذا الاتفاق تصدير 33 مليون طن من الحبوب وغيرها من المنتجات الغذائية الأوكرانية عبر البحر الأسود في عام واحد.