أعلنت الصومال وإثيوبيا السبت نيّتهما إعادة تفعيل العلاقات الدبلوماسية بالكامل إثر زيارة للرئيس الصومالي حسن شيخ محمود لأديس أبابا.
وجاء في بيان مشترك أن محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد “اتفقا على إعادة تفعيل الروابط الثنائية وتعزيزها من خلال علاقات دبلوماسية كاملة في عاصمة كلّ من البلدين”.
وكان السفير الإثيوبي في مقديشو قد طرد في أبريل/ نيسان الماضي في أعقاب اتفاق بحري مثير للجدل أبرمته بلاده مع منطقة أرض الصومال الانفصالية.
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أكدت الصومال وإثيوبيا أنهما ستعملان معًا لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، والتي استقطبت قوى إقليمية وهددت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الإفريقي.
إعادة تفعيل العلاقات بعد محادثات
وبعد محادثات جرت بوساطة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال زعيما البلدين إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي “بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر”.
وكان ذلك الاجتماع هو الأول منذ يناير/ كانون الثاني الماضي عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.
لكن مقديشو رفضت الاتفاق وهدّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتطرفين، إذ يعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم.