بعد غياب تام لتسع سنوات كاملة عن المشهد الرياضي المصري، بما فيها كل ارتباطات نادي الأهلي، ظهر نجم منتخب مصر السابق محمد أبو تريكة مفتتحًا الإعلان الترويجي لاستاد الأهلي الجديد بقميصه ورقمه المعروف، ثم صورته.
وكان ختام الإعلان بصوت أبو تريكة أيضًا، ليكون اللاعب الوحيد الذي ظهر صوته في الإعلان على الرغم من شمول الإعلان لنجوم كثر، من بينهم وائل جمعة وسيد عبد الحفيظ ووليد صلاح الدين والتونسي علي معلول وجيلبرتو، بالإضافة إلى والدة اللاعب الراحل محمد عبد الوهاب.
وهل هناك في مصر من يضاهي محمد أبو تريكة في النجومية الرياضية والشهرة.، فحينما تقول أبو تريكة فأنت تضمن الملايين من جماهير النادي الأهلي المصري وأضعافهم ممن لا يشجعون الأهلي، لكنهم يحبون أبو تريكة لأسباب أخرى.
أبو تريكة يظهر في الإعلان الترويجي لاستاد الأهلي
فمن الطبيعي عندما يريد النادي الأهلي الذي لم يلعب أبو تريكة لغيره أن ينتج إعلانًا أن يستعين باللاعب المصري.
وأصبح الإعلان الترويجي لاستاد الأهلي حديث الساعة في مصر وأشعل الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، ليتصدر حديث القنوات المحلية.
ويحث الإعلان جماهير الأهلي على المشاركة في بناء الاستاد من خلال مبالغ مالية مقابل نقش اسم المتبرع على حجر من أحجار الاستاد.
وأثار هذا الظهور المفاجئ لأبو تريكة في شيء يخص النادي الأهلي شجون مشجعي النادي ومحبي النجم المصري، فهو صانع مجد الفريق بين عامي 2004 و2013، وصاحب أكبر بطولاته وأكثرها صعوبة.
من جهته، كتب مدرب كرة القدم علاء عزت: “هو ليه موضوع أبو تريكة واخد أكبر من حجمه.. الراجل بنحبة علشان جزء من تاريخ النادي الأهلي”.
ويتابع: “وفكرة استاد النادي الأهلي هو بالنسبة لجمهور الأهلي حدث كبير وطبيعي يشارك فيه كل رموز الأهلي.
ونشرت صانعة المحتوى شاهنده سعد مقطع فيديو علقت فيه على الإعلان
أبو تريكة يشعل الشارع المصري بإعلان مثير
وفي مقابل من أشاد بظهور أبو تريكة، واجه النادي وإعلانه موجة انتقاد حادة من بعض الأطراف التي اعتبرت وجود أبو تريكة يثير حساسيات سياسية.
فقبل سنوات صدرت بحق أبو تريكة قرارات بالإدراج على قوائم “الإرهاب”، لخلفيات وصفتها منظمات حقوقية بأنها سياسية إلا أنه وحتى اللحظة لم تصدر ضده أي أحكام قضائية في أي اتهام.
وكان على رأس المنتقدين للإعلان كان الإعلامي عمرو أديب، المعروف بانتمائه إلى نادي الزمالك، حيث نشر تغريدة قال فيها ساخرًا: “بصراحه اتضايقت جدًا أن إعلان الأهلي فيه لاعيبه تانيه غير أبو تريكة، لأنه بصراحة كفايه، أصل تاريخ النادي مفيهوش أسامي عايشة أو راحلة تنفع للإعلان هو النجم الوحيد اللي يفتح الإعلان ويقفله حاجه تشرف فعلًا، مبروك الاستاد ومبروك أبو تريكة عليكو وعلى مصر هو ده مقام الأهلي صحيح!”.
أما المذيع أحمد موسى فقد أعلن عن امتناعه عن تشجيع الأهلي بسبب ظهور أبو تريكة في الإعلان واكتفائه بتشجيع المنتخب المصري.
من جهته، كتب الصحافي محمد علي خير: “أما اللاعب فقد صدر بحقه الحكم القضائي البات والنهائي بأنه إرهابي وبالتالي ينبغي فورًا إلغاء الإعلان.. أما وأن القضاء قد رفع اسمه من قوائم الإرهاب نهائيًا..وبالتالي انتفت عنه صفة الإرهاب بحكم قضائي نهائي”.
وأضاف: “المطلوب هو أن تعلن الإدارة القانونية للنادي الأهلي الموقف القانوني للاعب بعد سؤال وزارة العدل..لكن ترك الأمر للمزايدة والمنطقة الرمادية..مش كويس..وأحيانا أشعر أنه مقصود”.
وردًا على هذه الحملة ضد ظهور أبو تريكة خرج أحمد جلال، الصحافي الرياضي، وعضو رابطة النقاد الرياضيين ليؤكد على أن التصوير مع أبو تريكة استوفى كل التصاريح اللازمة.
وعلى الرغم من تلك الحملة، فيبدو أن الإعلان قد نجح في تحقيق هدفه حتى الآن فشركة القلعة الحمراء المعنية ببناء الاستاد أعلنت عن نفاذ أحجار البلاتينيوم التي طرحت في المرحلة لتخليد أسماء الجمهور في الاستاد، والتي يبلغ ثمن الواحد فيها مليونين ونصف المليون جنيه أي ما يعادل نحو 50 ألف دولار أميركي.