طالبت منظمة “مراسلون بلا حدود” بـ”فتح الحدود” و”المعاقبة على الجرائم التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي”، في بيان نشرته اليوم الأربعاء، في أعقاب الإعلان عن اتفاق وقف النار في غزة.
وقال المدير العام للمنظمة تيبو بروتان في البيان: “خلال سنة وثلاثة أشهر من الحرب في غزة، قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 150 صحافيًا فلسطينيًا، 41 منهم على الأقلّ خلال أداء مهامهم”.
وأكّد أن اتفاق “وقف إطلاق النار المبرم في 15 يناير/ كانون الثاني بين إسرائيل وحماس، يجب أن يسمح بدخول الصحافيين إلى القطاع”.
صحافيو غزة
وتابع بيان المنظمة أن هذا الاتفاق “يوقف أكثر من 15 شهرًا من الحرب جعلت من فلسطين الموقع الأكثر خطورة في العالم للصحافيين”.
وشدّد بروتان على أن “عمل المراسلين المحليين والدوليين هو أكثر أهمّية من أيّ وقت مضى بعد اتفاق وقف النار. وهو سيرافق مسار العدالة. لذا، ينبغي السماح بدخول الصحافيين الدوليين على وجه السرعة وبشكل مستقلّ إلى القطاع المحاصر”.
وحضّت “مراسلون بلا حدود” السلطات الإسرائيلية على “السماح بنقل مراسل الجزيرة فادي الوحيدي إلى المستشفى خارج غزة على نحو عاجل”.
وتعرّض المصوّر لإصابة خطرة في التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول 2024، خلال تصوير ريبورتاج في مخيّم جباليا في شمال غزة.
لكن “السلطات الإسرائيلية تصرّ على رفض نقله للعلاج في الخارج، بالرغم من دعوات المنظمة المتكرّرة”، بحسب “مراسلين بلا حدود” التي أشارت إلى أن “المصورين الصحافيين هيثم عبد الواحد ونضال الوحيدي مفقودان منذ السابع من أكتوبر 2023”.
وجدّدت “مراسلون بلا حدود” التي تقدّمت “بأربع دعاوى إلى المحكمة الجنائية الدولية منذ السابع من أكتوبر 2023” دعوتها هذه الهيئة القانونية، إلى “ملاحقة مرتكبي الجرائم الدولية في حقّ الصحافيين في غزة”.
وقالت المنظمة إن “سياق الحرب أعطى حكومة اليمين المتطرّف الإسرائيلية الفرصة لتعزيز سطوتها على المشهد الإعلامي”.