كشفت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو إيويالا، اليوم الجمعة، عن “تطلعها” للعمل مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، معتبرة أنه “من السابق لأوانه” التعليق على تهديداته بفرض رسوم جمركية.
وفازت أكونجو إيويالا (70 عامًا) بالتزكية بولاية ثانية مدتها أربع سنوات، وهي أول امرأة وأول إفريقية تتولى قيادة منظمة التجارة العالمية. وقد أعلنت أن أولويتها هي منع غرق العالم في النزعة الحمائية.
وأكدت في مؤتمر صحافي: “نعتزم البدء في العمل على الفور”.
وتنتهي ولاية أكونجو إيويالا الأولى في أغسطس/ آب 2025، لكن تم تقديم إجراءات التجديد بناء على طلب الدول الإفريقية لتسهيل الاستعدادات للمؤتمر الوزاري القادم لمنظمة التجارة العالمية في الكاميرون عام 2026.
مخاوف من خطوات قادمة لترمب
وأوضح مصدر مقرب من المناقشات أن حصولها على ولاية ثانية “لا يعود” إلى “أن الجميع يحبون نغوزي”، بل لأن الدول تخشى أن “يبطئ ترمب الأمور”.
فيما رحبت الممثلة التجارية الأميركية بإعادة تعيينها، أكدت أوكونجو إيويالا أنها “تتطلع إلى العمل مع الرئيس ترمب”.
وأثار الرئيس الأميركي المنتخب مخاوف من حروب تجارية شاملة، لا سيما بعد تهديده الصين وكندا والمكسيك بزيادة الرسوم الجمركية بمجرد وصوله إلى السلطة في يناير/ كانون الثاني.
لكن المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية اعتبرت أنه من السابق لأوانه التعليق على هذه المواقف.
وشددت على أنه “يجب أن نتعامل مع الأمور بنهج بناء وخلّاق للغاية”، مؤكدة ضرورة ضمان “ألا نجد أنفسنا في وضع تضر فيه النزاعات التجارية بسير التجارة الدولية”.
منظمة ضعيفة
وعند توليها المنصب، ورثت نغوزي أوكونجو إيويالا منظمة ضعيفة، حاولت بث حياة جديدة فيها في ما يتعلق بقضايا المناخ والصحة، وتمكنت من تأمين اتفاق مهم ينظم الإعانات المقدمة لمصائد الأسماك.
لكن الضغوط من أجل إصلاح منظمة التجارة العالمية تزايدت، خاصة مع تواصل تعطل هيئة الاستئناف لنظام تسوية المنازعات منذ أن أعاقت إدارة ترمب الأولى تعيين قضاتها.
ودعت أوكونجو إيويالا الجمعة الدول إلى اختتام المفاوضات المعلقة حتى يتمكن الوزراء في الاجتماع الوزاري في الكاميرون من التركيز على قضيتين رئيسيتين: الزراعة وإصلاح نظام تسوية المنازعات.