التقى مسؤولون حكوميون بشيوخ قبائل في شمال غرب باكستان اليوم الأحد في محاولة للتوسط في وقف إطلاق النار في أعمال عنف قبلية وطائفية أسفرت عن مقتل 68 على الأقل وإصابة العشرات.
واندلعت الاشتباكات بعد أن هاجم مسلحون مركبات وحافلات مدنية يوم الخميس مما أسفر عن مقتل 40 على الأقل. وأدى ذلك إلى هجمات انتقامية ضد سكان ودارت معارك ضارية بين جماعات مسلحة من الجانبين.
وهناك خصومة بين مسلحين تتسم بالطائفية والعصبية القبلية بسبب نزاع على أرض في منطقة كورام قرب الحدود مع أفغانستان.
أعمال انتقامية
وقال محمد علي سيف، وزير الإعلام في إقليم خيبر بختون خوا حيث تقع كورام: إن وفدًا حكوميًا وصل إلى مدينة باراتشينار الرئيسية في كورام أمس السبت للقاء زعماء من الجانبين.
وأضاف في بيان أن الوفد التقى بزعماء دين وقضى الليلة للقاء زعماء سنّة اليوم الأحد لمحاولة التوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار ثم السعي لحل الأمر.
وقال مصدران حكوميان، طلبا عدم ذكر اسميهما بسبب حساسية الأمر، إن حصيلة القتلى نتيجة لأعمال عنف انتقامية ردًا على هجمات الحافلات يوم الخميس ارتفعت إلى 28 على الأقل.
ويخشيان أن حصيلة القتلى قد تكون أعلى من ذلك مع انقطاع الاتصالات في المنطقة وصعوبة الحصول على معلومات جديدة. وقالا إن طائرة هليكوبتر كانت تقل وفد الحكومة تعرضت لإطلاق نار أيضًا، لكنها تمكنت من الهبوط بسلام أمس السبت.
وكان مراسل التلفزيون العربي، براء هلال، من إسلام آباد، قد أفاد يوم أمس بأن “أعمال العنف وقعت في منطقة ذات أغلبية شيعية في إقليم كورام”.
وأضاف المراسل أن الأحداث بدأت في يوليو/ تموز الماضي، كعملية ثأر بين قبائل محلية تنتمي إلى الطائفة نفسها بسبب نزاع على أراضٍ، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا.
ومنذ الصيف الماضي، أسفرت أعمال العنف في إقليم كورام، الواقع في ولاية خيبر بختونخوا على الحدود مع أفغانستان، عن مقتل حوالي 150 شخصًا.