أعلن مسؤول في الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، أن الجيش بحاجة إلى تجنيد 10 آلاف جندي، وذلك بعد مقتل المئات من الجنود في قطاع غزة على مدار الـ 15 شهرًا الماضية.
وصباح الأحد الماضي، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بغزة حيز التنفيذ، بعد أن أعلنت دولة قطر عنه مساء الأربعاء، ويتكون من 3 مراحل مدة كل واحدة 42 يومًا.
وقال رئيس دائرة الموظفين في الجيش الإسرائيلي دادو بار خليفة: “نحتاج إلى عشرة آلاف جندي، وإلى داعمين في القتال الأمامي”، وذلك خلال اجتماع للجنة الخارجية والأمن بالكنيست (البرلمان)، بشأن الحاجة إلى تجنيد يهود متدينين (حريديم) وفق هيئة البث العبرية الرسمية.
ووسط اتهامات بالتكتم على الحصيلة الحقيقية، أقر الجيش الإسرائيلي بمقتل 841 عسكريًا، وإصابة 5656 آخرين، جراء حرب الإبادة في القطاع.
وفيما يتعلق بتجنيد الحريديم، أضاف خليفة: “نحن نبذل جهدًا كبيرًا، وأنا مقتنع أنه بينما نمضي قدمًا وننجح في تجنيد إخواننا الأرثوذكس المتطرفين، فإنهم (الحريديم) سينضمون إلينا”.
تجنيد الحريديم
ويجري بحث مشروع قانون بشأن تجنيد المتدينين بالجيش الإسرائيلي، إذ تقول المعارضة إنه يتضمن استثناءات لمتدينين، وتصفه بـ”قانون التهرب”.
وتثير مسألة تجنيد المتدينين اليهود جدلًا واسعًا في إسرائيل، حيث تؤيد الأحزاب السياسية غير الدينية ذلك، بينما تعارضه الأحزاب الدينية، وهي شريكة في الحكومة، قائلة إن مهمة المتدينين دراسة التوراة.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، ألزمت المحكمة العليا الإسرائيلية الحكومة بتجنيد الجميع، بمن فيهم المتدينون، ولكن الأخيرة تحاول تمرير قانون يسمح باستثناءات في تجنيد متدينين، ما يثير سخطا في أوساط الأحزاب المعارضة.
ويحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حشد الدعم داخل الكنيست لصالح مشروع القانون قبل طرحه للتصويت.
ويشكل الحريديم نحو 13% من سكان إسرائيل البالغ عددهم نحو 10 ملايين نسمة، ويرفض هؤلاء الخدمة بالجيش بحجة تكريس حياتهم لدراسة التوراة، حيث يعتبرون أن الاندماج بالعالم العلماني يهدد هويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم.