في أجواء وصفت من قبل الإيرانيين بأنها بناءة، انتهت الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، والتي عقدت في العاصمة الإيطالية روما.
ومن جهته، قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية إنهم أحرزوا تقدما ملحوظا في الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة وغير المباشرة مع الجانب الإيراني والتي استمرت 4 ساعات أمس السبت.
ويقول مراسل الجزيرة محمد البقالي في تقرير عن المفاوضات من روما إن الإيرانيين يرون أن الطرف الأميركي لم يصطدم بالخطوط الحمر الإيرانية، أي أنهم لم يطلبوا تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل، أو وقف تخصيب اليورانيوم بشكل نهائي، وهي مطالب تُسميها طهران بغير الواقعية.
وصرح وزير خارجية إيران عباس عراقجي في وقت سابق بأن “نجاح المفاوضات رهن بواقعية المطالب الأميركية وثباتها”.
وأكدت إيران -وفقا للتقرير- بأنها مستعدة لنقاش بعض القيود على برنامجها النووي بما يضمن سلميتها مقابل رفع العقوبات ورفع تجميد الأموال.
وسيلتقي الطرفان الأميركي والإيراني في جولة ثالثة، وكلاهما يبدو مستعجلا لأسباب مختلفة، كما يقول مراسل الجزيرة الذي أوضح أن طهران ترغب في رفع العقوبات التي انهكت اقتصادها، بينما تحذر واشنطن من نفاد الوقت وسط مخاوف من اقتراب إيران أكثر وأكثر من تصنيع السلاح النووي.
ويجري التفاوض هذه المرة على مستويات عالية، فمن طرف إيران وزير الخارجية، ومن طرف الولايات المتحدة ممثل الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط. ويشير البقالي إلى أن الطرفين يلتقيان في نفس المبنى ولكن في غرف مختلفة، ويقومان بخطوة في مسار طويل، خاصة وأن هناك طرفا ثالثا هي إسرائيل التي لا يريحها أخبار نجاح المفاوضات.
ولا يستبعد مراسل الجزيرة إن تتصرف إسرائيل بما يفسد المفاوضات بين واشنطن وطهران.
وكان عراقجي كشف أن المرحلة المقبلة ستشهد انطلاق مسار تفاوضي على مستوى الخبراء بهدف التوصل إلى تفاصيل محددة بشأن الاتفاق.
كما أفادت الخارجية العمانية بأن اجتماعات روما بين إيران والولايات المتحدة أسفرت عن توافق للانتقال إلى المرحلة التالية من المباحثات، مشيرا إلى أنها ستعقد في مسقط خلال الأيام القليلة القادمة.