أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، تفجير عدة مبان في جنوب لبنان بزعم أنها “بنى تحتية ومستودعات أسلحة لحزب الله”، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار.
ونشر جيش الاحتلال مقطعًا مصورًا يظهر تفجير عدد من المباني جنوبي لبنان، دون تحديد أسماء القرى التي وقعت فيها هذه التفجيرات.
وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، أنهى وقف لإطلاق النار قصفًا متبادلًا بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله” بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحوّل إلى حرب واسعة على لبنان في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وأعلن البيت الأبيض تمديد ترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حتى 18 من الشهر الجاري، وبدء محادثات بوساطة أميركية بشأن إعادة الأسرى اللبنانيين المحتجزين بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وتتزايد المخاوف في الجنوب اللبناني من تمركز جيش الإحتلال الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية لفترة طويلة.
فقد نقلت تقارير إعلامية لبنانية عن مصادر مطلعة على أجواء لجنة وقف إطلاق النار، نية إسرائيل البقاء في بعض التلال داخل لبنان في اللبونة وجبل بلاط وتلة الحمامص وغيرها.
وهذه التلال تكشف الجنوب اللبناني من شرقه إلى غربه، وتكشف معه عدم التزام إسرائيل بالقرارات الدولية.
وعلى الأرض، فإن بلدات حدودية ونقاطا على تلال مرتفعة لا تزال تحت الاحتلال الإسرائيلي، بينما الجيش اللبناني يواصل انتشاره في بعض القرى وآخرها عيترون.
من ناحيتهم، يواصل أهالي بلدات الحافة الأمامية المحتلة اعتصامهم للمطالبة بالانسحاب الإسرائيلي من كامل الأرض، وسط خشية من حدوث تمديد آخر لوقف إطلاق النار.
فقوات الاحتلال لا تزال تسيطر بعد أكثر من شهرين على وقف إطلاق النار على مساحات واسعة من الشريط الحدودي من تلال اللبونة وجبل بلاط في القطاع الغربي، إلى أجزاء من يارون ومارون الراس في القطاع الأوسط وصولًا إلى معظم البلدات الحدودية في القطاع الشرقي.
وبينما يحمّل حزب الله الولايات المتحدة بصفتها الراعي لاتفاق وقف إطلاق النار مسؤولية أي تأخر في الانسحاب الكامل لإسرائيل، يترقب لبنان اللقاء بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترمب وما قد يحمله، على مستوى جنوب لبنان والمنطقة.