قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إن قوات الأمن الفلسطينية قتلت عبد الرحمن أبو المنى الذي تطارده إسرائيل مساء اليوم الإثنين في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، حيث يشن الاحتلال عدوانًا منذ يناير/ كانون الثاني الماضي.
ونددت حركة حماس بما قالت إنه “استمرار أجهزة السلطة الأمنية في استهدافها المباشر لأبناء شعبنا ومقاومينا”.
وأوضحت الحركة أن أجهزة السلطة الأمنية أطلقت النار بشكل مباشر على أبو المنى في مدينة جنين، وهو ما يمثّل “تصعيدًا خطيرًا وإمعانًا في سفك الدم الفلسطيني، ويؤكد النهج القمعي الدموي لأجهزة أمن السلطة، والذي أودى بحياة عشرات الشهداء”.
حماس تحذّر من العواقب الوخيمة
وحذرت حماس في بيان من “العواقب الوخيمة لاستمرار جرائم السلطة وانعكاساتها الخطيرة على المشهد الوطني والمجتمعي الفلسطيني، في ظل تجاهلها التام لكل النداءات الوطنية والشعبية والمطالبات الحقوقية بوقف استهداف أبناء شعبنا، والتوقف عن ملاحقة المقاومين، والتساوق مع حملة الاحتلال الأمنية على جنين، التي دخلت يومها الخمسين على التوالي”.
ودعت حماس الفصائل الفلسطينية والجهات الحقوقية والشعبية في الضفة الغربية، إلى “التدخل الفوري لوقف نزيف الدم الذي ترتكبه أجهزة السلطة، والضغط بكل قوة لمنعها من ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات، في الوقت الذي نحتاج فيه إلى توجيه بوصلتنا وتوحيد كل الجهود والطاقات لمواجهة الاحتلال وصد عدوانه الغاشم على الضفة الغربية ولا سيما جنين ومخيمها”، حسب البيان.
استشهاد أحد سكان جنين دهسًا
وفي وقت سابق من اليوم قتل الجيش الإسرائيلي شابًا فلسطينيًا دهسًا في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، فيما أجبرت عشرات العائلات على إخلاء بيوتها.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب “استشهاد الشاب أحمد فتحي أحمد صلاح (32 عامًا) جراء دهسه من قبل الاحتلال في جنين”.
ووفقًا لوكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) فإن “آلية عسكرية إسرائيلية دهست شابًا كان يستقل دراجته النارية قرب دوار الداخلية في مدينة جنين، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة، نُقل على إثرها إلى مستشفى ابن سينا، قبل أن يعلن عن استشهاده”.
من جهته، قال بشير مطاحن مسؤول العلاقات العامة في بلدية جنين، لوكالة “الأناضول”، إن “الجيش الإسرائيلي أجبر 70 عائلة فلسطينية تسكن في أحياء محاذية لمخيم جنين على إخلائها”.
تهجير عشرات العائلات
وأضاف: “في حي وادي بروقين غرب مدينة جنين وحي الهدف والمنطقة الشرقية، أُجبرت 70 عائلة على إخلاء منازلها”.
وأشار إلى “ارتفاع عدد النازحين من مخيم جنين والأحياء المجاورة له إلى 21 ألفًا، منذ بدء أوسع عملية عسكرية إسرائيلية بالمدينة ومخيمها في 21 يناير/كانون الثاني الماضي”.
ولفت إلى أن إخلاء المنازل يكون “باختيار جيش الاحتلال بيوتًا محددة وإجبار سكانها على مغادرتها، ثم تحويلها إلى ثكنات عسكرية دون سقف زمني ودون السماح لأصحابها بالعودة إليها”.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عدوانًا عسكريًا في مخيمات شمال الضفة، بدأ بمدينة جنين ومخيمها منذ 49 يومًا، ويستمر في مدينة طولكرم ومخيمها لليوم 43، بينما يواصل اقتحام مخيم نور شمس لليوم 30.
ومنذ بدئه عدوانه على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد نحو 930 فلسطينيًا، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفًا و500، وفق معطيات فلسطينية رسمية.