كشفت وزارة الداخلية السورية، اليوم الخميس، عن إطلاق حملة أمنية في منطقة السيدة زينب بريف دمشق استهدفت خلايا قالت إنها تابعة لـحزب الله اللبناني وكانت “تخطط لتنفيذ عمليات إجرامية”.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” عن وزارة الداخلية قولها: “أطلقت مديرية أمن ريف دمشق حملة أمنية استهدفت خلايا تابعة لميليشيا حزب الله اللبناني في منطقة السيدة زينب بريف دمشق”، حسب قولها.
توترات مع حزب الله
ولفتت إلى أن تلك “الخلايا كانت تخطط لتنفيذ عمليات إجرامية في المنطقة”، موضحة أن قوات الأمن “تمكنت من إلقاء القبض على عدد منهم”.
وأشارت إلى أن الحملة “تأتي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وفي مارس/ آذار الجاري، شهدت الحدود اللبنانية السورية اشتباكات أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من لبنان إثر اتهام وزارة الدفاع السورية “حزب الله” باختطاف وقتل 3 من عناصرها.
من جانبها، نفت العلاقات الإعلامية في حزب الله في بيان أصدرته حينها، بشكل قاطع ما يتم تداوله بشأن وجود أي علاقة لحزب الله بالأحداث التي جرت على الحدود اللبنانية السورية.
وجدّد حزب الله “التأكيد على ما سبق وأعلن عنه مرارًا، بأن لا علاقة لحزب الله بأي أحداث تجري داخل الأراضي السورية”، وفق ما جاء في البيان.
ضبط الأوضاع الأمنية في سوريا
وتسعى الإدارة السورية إلى ضبط الأوضاع الأمنية في البلاد، وتعزيز قبضتها على الحدود مع دول الجوار ومنها لبنان، بما يشمل ملاحقة مهربي المخدرات وفلول النظام السابق الذين يثيرون قلاقل أمنية.
وتتسم الحدود اللبنانية السورية بتداخلها الجغرافي، إذ تتكون من جبال وأودية وسهول دون علامات أو إشارات تدل على الحد الفاصل بين البلدين، اللذين يرتبطان بـ 6 معابر حدودية برية على طول نحو 375 كلم.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 عامًا من حكم نظام البعث الدموي، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد.
وارتبط “حزب الله” بعلاقات قوية مع نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، الذي حكم لمدة 24 عامًا بين عامي 2000 و2024.