تعتزم بلدية باريس الاعتراف بمسؤولية فرنسا عن مجزرة مدينة الأغواط عام 1852، خلال فترة الاستعمار الفرنسي للجزائر.
وقالت رئيسة البلدية إنها تعتزم تثبيت لوحة تذكارية في “شارع الأغواط” بمدينة باريس في ديسمبر/ كانون الأول المقبل، وذلك في مبادرة رمزية تخليدًا لذكرى ضحايا المذبحة.
شارع يحمل ذكرى المذبحة
وقالت رئيسة بلدية باريس في بيان في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024: “هذا الشارع يحمل ذكرى سكان مدينة الأغواط الجزائرية، حيث ذبح الجيش الاستعماري الفرنسي أكثر من ثلثَي السكان عام 1852”.
وقال الدبلوماسي الجزائري السابق محمد عربي زيتوت: “جميل أن يعترفوا بجرائمهم وأن يخلدوها ويذكروا الناس بها”.
وتعرف هذه المذبحة عند المختصين بأنها “أول هولوكوست في التاريخ الاستعماري الحديث”، وفق وسائل إعلام جزائرية.
مجزرة الأغواط
لكن مبادرة رئيسة بلدية باريس بخصوص مجزرة الأغواط لم توقف المطالبات الجزائرية باعتراف فرنسا باستعمارها للجزائر والفظائع التي خلفتها.
ووقعت مجزرة الأغواط عام 1852، بعد اندفاع القوات الفرنسية نحو أقصى جنوب الجزائر، والتي واجهت مقاومة من مدينة الأغواط.
وبعد حصار دام عدة أيّام، أمر الجنرالات الفرنسيون قواتهم المكونة من 6000 جندي باقتحام المدينة في 4 ديسمبر/ كانون الأول 1852.
يومها، قتلوا ثلثَي سكان المدينة الذين يقدّر عددهم بنحو 4500 نسمة. واستمرت المجازر حتى بعد الاستيلاء على المدينة، مخلفة 3786 شهيدًا منهم أطفال ونساء.