عراقجي: لا نسعى لسلاح نووي ويجب عدم السماح لإسرائيل بحيازة ترسانة منه
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم (السبت)، إنه إذا كان هدف الولايات المتحدة من المحادثات مع إيران هو حرمانها من «حقوقها النووية» فإن طهران لن تتنازل أبداً عن تلك الحقوق.
وأضاف عراقجي، خلال كلمته أمام منتدى الحوار العربي الإيراني في الدوحة، أن بلاده تعدّ حيازة أسلحة نووية أمراً محرماً، لكنها تصرّ على حقها في التخصيب السلمي لليورانيوم، مشدداً في الوقت نفسه على أنه لا يمكن السماح لإسرائيل بحيازة ترسانة نووية.
وأكد وزير الخارجية الإيراني أن بلاده تؤمن بمبدأ الحوار، وتدعو إلى الحوار بين دول المنطقة، كما أكد أن إيران دخلت مرحلة أعلى من الحوار الإقليمي، و«استطعنا عقد أول مؤتمر مع دول المنطقة».
وجاءت تصريحات عراقجي قبل يوم من جولة أخرى من المحادثات النووية المقررة بين إيران والولايات المتحدة في عُمان. ونقلت وسائل إعلام رسمية عن عراقجي قوله إن إيران تواصل محادثاتها مع الولايات المتحدة «بحسن نية»، لكن «إذا كان الهدف من المفاوضات هو حرمان إيران من حقوقها النووية، فأنا أؤكد بوضوح أن إيران لن تتنازل عن أي من حقوقها».
وأكدت إيران مراراً أن حقها في تخصيب اليورانيوم غير قابل للتفاوض، واستبعدت مطلب «صفر تخصيب»، الذي طالب به بعض المسؤولين الأميركيين. لكن ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترمب، قال في مقابلة أجريت معه أمس الجمعة: «يجب تفكيك منشآت التخصيب» الإيرانية بموجب أي اتفاق مع الولايات المتحدة.
وهدد ترمب بقصف إيران إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد لحل الخلاف المستمر منذ فترة طويلة حول برنامجها النووي. وكان ترمب أعلن خلال ولايته الأولى انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 بين طهران والقوى العالمية بهدف الحد من أنشطة إيران النووية.
وتقول دول غربية إن البرنامج النووي الإيراني، الذي سرّعت طهران من وتيرته بعد انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق عام 2015، يهدف إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تصر إيران على أنه مخصص للأغراض المدنية فقط.
وقال عراقجي: «في محادثاتها غير المباشرة مع الولايات المتحدة، تشدد إيران على حقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وتعلن بوضوح أنها لا تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية»، وأضاف: «تواصل إيران المفاوضات بحسن نية، وإذا كان هدف هذه المحادثات ضمان عدم امتلاك أسلحة نووية، فمن الممكن التوصل إلى اتفاق. أما إذا كان الهدف تقييد حقوق إيران النووية، فإن إيران لن تتراجع أبداً عن حقوقها».