دخلت كاميرا التلفزيون العربي إلى مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق وهو من أكبر مخيمات الشتات للاجئين الفلسطينيين، حيث رصدت حجم الدمار الهائل الذي لحق بالمنطقة جراء قصف نظام الأسد قبل سنوات.
وقال مراسل التلفزيون العربي، عدنان جان: إن مخيم اليرموك الذي يبعد عن العاصمة دمشق 8 كيلومترات لا يوجد فيه حي إلا ودمر بشكل كامل.
وأضاف أن مخيم اليرموك هو أكبر مخيمات الشتات للاجئين الفلسطينيين بسوريا والعالم، وكانت تسكنه أعداد من السوريين أيضًا الذين اضطروا جميعهم إلى النزوح لخارجه.
وأشار المراسل، إلى أن سكان المخيم تعرضوا للقتل والجوع والتعذيب، وممارسات أخرى على مدار سنوات الثورة الطويلة، حيث كانت قصصًا مؤلمة وقاسية.
وأردف: “نتذكر الحصار الكبير الذي تعرض له مخيم اليرموك وسياسة التجويع التي فرضها نظام بشار الأسد عليه”.
“ماذا فعلنا لبشار؟”
وفي هذا الإطار، قالت سيدة تدعى أم عصام: “الوضع سيء وقد تعرضنا إلى حصار لمدة 6 سنوات، وعندما كانت الطائرة تقصفنا كنا نتعرض للجوع والعطش”، وسألت “ماذا فعلنا حتى حتى يفعل بنا بشار هكذا؟”.
ونوه مراسل التلفزيون العربي، إلى أن أعدادًا قليلة لا تزال تتواجد في مخيم اليرموك، بينما عاد بعض السكان إليه بعد سقوط الأسد لتفقد منازلهم.
ولفت إلى أن مخيم فلسطين المجاور لمخيم اليرموك مع أحياء أخرى تعرضت كذلك لدمار كبير وبالتالي لن يتمكن السكان من العودة إليها لأن البيوت بلا أبواب ولا نوافذ وأجزاء منها باتت مدمرة.
وشُيد مخيم اليرموك بالقرب من العاصمة السورية عام 1957، وهو المخيم الأكبر للاجئين الفلسطينيين في البلاد، الذين يرتبون اليوم العودة الصغرى إليه قبل العودة الكبرى التي يحلمون بها إلى بلادهم.