شهدت بلدة جويا في جنوب لبنان، جريمة مروعة راح ضحيتها طفل في السابعة من عمره، على يد جاره الذي استدرجه ليرديه ذبحًا بواسطة سكين.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، بمقتل طفل سوري من مواليد العام 2018، في بلدة جويا في قضاء صور جنوبًا، بعدما استدرجه جاره البالغ من العمر 25 عامًا إلى داخل منزله، وذبحه بسكين مما أدى الى وفاته.
ونقلت جثة الطفل إلى مستشفى جبل عامل في صور، فيما أوقفت دورية تابعة لفصيلة الشرطة في جويا المتهم لإجراء المقتضى القانوني في حقه.
تفاصيل مروعة
وعن تفاصيل الجريمة، أشارت صحيفة “النهار” اللبنانية إلى أن الجاني أقدم بعد جريمته على وضع جثة الطفل في كيس قمامة خبأه في خزنة الملابس خلال ساعات الإفطار عند الغروب، قبل أن يفتقد والد الضحية نجله، ويبدأ رحلة البحث عنه مع عدد من سكان القرية.
وفيما تحدثت تقارير صحافية محلية عن أن الجاني يعاني من اضطراب عقلي إضافة لإدمانه على المخدرات حيث حاول الانتحار العام الماضي، أصدرت عائلته بيانًا طالبت فيه بإنزال أشد العقوبات بحقه.
العائلة قالت في بيانها إنها تدين الجريمة “النكراء والبشعة التي أقدم عليها الجاني موسى جعفر”، وأكد أفراد العائلة “رفضهم الكامل لهذه الأفعال. وإزاء ذلك، نعلن تبرأنا منه، ونضع أنفسنا في خدمة أهل الضحية لتقديم كل الدعم اللازم. كما نطالب الأجهزة الأمنية المعنية بإنزال أشد العقوبات بحق الجاني”.
عنف متصاعد
ومنذ انهيار اقتصادي ومالي في البلاد خريف عام 2019، ارتفعت نسبة الجريمة في لبنان بما فيها جرائم العنف ضد الأطفال، لاسيما الفئات الضعيفة كاللاجئين السوريين، ومعدومي الدخل من الطبقات الفقيرة.
وخلال عام 2022، حذرت اليونيسيف في تزايد ظاهرة العنف ضد الأطفال في لبنان، كما أورد تقرير صادر في أبريل/ نيسان الماضي أن حوالي 1.8 مليون طفل، أي أكثر من 80% من الأطفال في لبنان، يعانون من فقر متعدد الأبعاد، مما يعرضهم لخطر الانتهاكات والعنف.