اتهم رئيس مجموعة فاغنر الروسية يفغيني بريغوجين، اليوم الجمعة، القوات النظامية الروسية بالفرار من مواقعها قرب باخموت الأوكرانية، فيما قالت موسكو إن قواتها صدت هجوما متصاعدا شرقي أوكرانيا.
وقال بريغوجين، في شريط مصور، إن دفاعات الجيش الروسي تنهار، وإن ما حصل بكل بساطة هو فرار لوحدات وزارة الدفاع على جبهات باخموت، معتبرا أن محاولات الوزارة التقليل من خطورة الوضع تؤدي وستؤدي إلى مأساة شاملة بالنسبة إلى روسيا.
واتهم بريغوجين، الذي ظهر خلافه المعلن مع وزارة الدفاع منذ شهور، كبار المسؤولين مرارا بتخريب ضغط قواته على باخموت واتهمهم هذا الأسبوع بالتراخي في حماية محيط باخموت، ما ترتب عليه السماح للقوات الأوكرانية باسترداد جزء من المدينة.
ولا تزال مدينة باخموت مركز القتال العنيف الدائر منذ شهور.
وقالت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني، في وقت سابق من اليوم الجمعة، إن القوات الأوكرانية تقدمت نحو كيلومترين في أنحاء مدينة باخموت بشرق البلاد هذا الأسبوع وإنها لم تتخل عن أي موقع بالمدينة في هذه الفترة.
هجوم متصاعد
قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة، إن قواتها صدت محاولات هجوم أوكرانية متصاعدة على مواقعها في شرق أوكرانيا.
وذكرت الوزارة، في بيان، أن أوكرانيا نشرت أكثر من ألف جندي وما يصل إلى 40 دبابة في 26 محاولة هجوم على جبهة قتال تمتد لأكثر من 95 كيلومترا. وأضافت أن الهجمات وقعت باتجاه بلدة سوليدار التي تخضع لسيطرة القوات الروسية.
وقالت الوزارة “تصدينا لجميع هجمات وحدات الجيش الأوكراني… لم نسمح بأي اختراق للصفوف الدفاعية للقوات الروسية”.
وأشار نفس البيان إلى أن القوات الروسية تراجعت قليلا في منطقة من مناطق الجبهة، وسيطرت على ما وصفته بأنه “مواقع أكثر ملاءمة” بالقرب من خزان برخيفكا شمال غربي باخموت.
من جهة ثانية، نقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع قولها إن طيارين روسيين لقيا حتفهما اليوم في تحطم طائرة مروحية عسكرية (هليكوبتر) بشبه جزيرة القرم.
ونسبت وكالة تاس إلى الوزارة قولها إنها تعتقد أن التحطم ناجم عن تعطل أجهزة الطائرة.
وفي سياق آخر، أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم الجمعة أنها تعتبر قرار المملكة المتحدة تزويد أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى خطوة “شديدة العدائية”.
وجاء في بيان للخارجية الروسية “نعتبر هذا القرار خطوة شديدة العدائية من جانب لندن، ترمي إلى ضخ مزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا، ما يؤدي إلى تصعيد خطير”.