رفض رئيس الوزراء الكندي المستقيل جاستن ترودو، تلميحًا من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بأنه قد يستخدم “القوة الاقتصادية” لجعل كندا الولاية الأميركية الحادية والخمسين.
وقال رئيس الوزراء الكندي في منشور على منصة إكس: “لا يوجد أي احتمال على الإطلاق في أن تصبح كندا جزءًا من الولايات المتحدة”.
وأضاف ترودو: “يستفيد العمال والمجتمعات في بلدينا من كونهما أكبر شريك تجاري وأمني لبعضهما بعضًا”.
وسُئل ترمب في أثناء حديثه في مار الاغو عما إذا كان يفكر في استخدام القوة العسكرية في السيطرة على كندا فأجاب “لا، بل القوة الاقتصادية… كندا والولايات المتحدة، سيكون ذلك أمرًا رائعًا”.
وفي الأسابيع الأخيرة، أثار ترمب الذي سيدخل البيت الأبيض في 20 من الشهر الجاري، مرارًا إمكانية انضمام كندا للولايات المتّحدة.
كما تحدّث ترامب أكثر من مرة عن “الحاكم ترودو”، مستعملًا لقب قادة الولايات الأميركية.
ولم تردّ السلطات الكندية سابقًا على سخرية وتصريحات ترمب الذي يهدّد أيضًا بزيادة الرسوم الجمركية مع جارته الشمالية إلى 25%.
وكان جاستن ترودو أعلن الإثنين استقالته من منصبه الذي يتولّاه منذ عشرة أعوام، موضحًا أنّه سيواصل تسيير الأعمال إلى أن يختار حزبه خليفة له.
وجاءت هذه الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطًا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع شعبية حزبه إلى أدنى مستوياتها في استطلاعات الرأي.
ترمب يثير غضب بنما
في سياق آخر، أكّد وزير الخارجية البنمي خافيير مارتينيز-آشا الثلاثاء أنّ سيادة بلاده “ليست قابلة للتفاوض”، وذلك ردّا على تهديدات ترمب بإعادة السيادة على قناة بنما إلى الولايات المتّحدة.
وقال الوزير إنّ “الرئيس خوسيه راوول مولينو سبق وأن أعلن أنّ السيادة على قناتنا ليست قابلة للتفاوض وهي جزء من تاريخنا النضالي”، مشدّدًا على أنّ القناة “أعيدت إلى غير رجعة”.
والرئيس الأميركي المنتخب أثار مؤخرًا سخط السلطات البنمية بتهديده باستخدام القوة العسكرية لاستعادة القناة التي تربط بين المحيطين والممتدّة على 80 كيلومترًا إذا لم تخفّض رسوم العبور بالنسبة إلى السفن الأميركية.
وقناة بنما التي شيّدتها الولايات المتحدة ودشّنت في العام 1914 انتقلت السيطرة عليها إلى الإدارة البنمية في 31 ديسمبر/ كانون الأول 1999 بموجب معاهدات أبرمت سنة 1977 بين الرئيس الأميركي يومئذ جيمي كارتر ونظيره البنمي الرئيس القومي عمر توريخوس.
والثلاثاء، رفض ترمب مجدّدًا استبعاد اللجوء للقوة العسكرية للسيطرة على قناة بنما، مكررًا انتقاده لقرار منح بنما السيطرة على الممر المائي والذي اتخذه الرئيس الأسبق جيمي كارتر الذي توفي الشهر الماضي.
وخلال مؤتمر صحافي في منتجعه مارالاغو بولاية فلوريدا، قال ترمب ردًا على سؤال بشأن ما إذا كان يستبعد القيام بتحرك عسكري ضدّ قناة بنما وغرينلاند “يمكنني أن أقول التالي: نحتاج إليهما من أجل الأمن الاقتصادي”، مضيفًا “لن أعلن التزامي بذلك (أي عدم القيام بتحرك عسكري). قد نضطر للقيام بأمر ما”.