ألغى جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، كافة القيود المفروضة على مستوطنات بمحاذاة قطاع غزة، بعد وقت قصير من رفع “الجاهزية العسكرية” في المنطقة.
وأفاد الجيش في بيان بأنّ كافة القيود ألغيت في المناطق المحاذية لغزة، بما يتيح استئناف الأنشطة الاقتصادية والتعليمية. وأشار إلى أنّ التعليم سيعود في معظم المناطق والبلدات بمحاذاة غزة.
وأكد البيان السماح بتنظيم تجمعات لأكثر من 2000 شخص في معظم المناطق المحاذية لغزة.
وقال الجيش في وقت سابق الأحد في بيان: “متابعة لتقييم الوضع تقرر رفع الجاهزية العسكرية والاستعداد العملياتي في منطقة غلاف غزة”.
وأضاف: “في هذه الساعة لا يوجد أي تغيير في التعليمات إلى الجبهة الداخلية”.
تأخير تسليم الأسرى
يأتي ذلك، في ظل خرق إسرائيل، لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية، حيث عطلت السبت، الإفراج عن أسرى فلسطينيين ضمن الدفعة السابعة من المرحلة الأولى من صفقة التبادل.
وفي وقت سابق، قال القيادي بحركة “حماس” محمود مرداوي، إن الحركة لن تجري أي محادثات مع إسرائيل عبر الوسطاء بشأن أي خطوة، قبل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين تم الاتفاق على إطلاق سراحهم السبت.
ورفضت إسرائيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين بحجة “ضمان تسليم المحتجزين الإسرائيليين دون مراسم مهينة” وفق قولها.
وفجر الأحد، قال مكتب نتنياهو، في بيان، إن قرار تأجيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين سوف يستمر إلى حين ضمان إطلاق سراح الدفعة التالية، دون ما وصفها بـ”المراسم المهينة”.
وزعم مكتب نتنياهو أن “حماس تتعمد إهانة كرامة الأسرى وتستغلهم للترويج لأهداف سياسية”.
من جهتها، استنكرت حركة حماس، الأحد، تذرع إسرائيل بأن مراسم تسليم الأسرى “مهينة”، واعتبرت أنه “ادعاء باطل وحجة واهية تهدف للتهرب من التزامات اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة”.
مماطلة في بدء مفاوضات المرحلة الثانية
وفي بيان آخر للمتحدث باسمها عبد اللطيف القانوع، قال إن عدم التزام إسرائيل بالإفراج عن الأسرى يمثل “خرقًا فاضحًا” لاتفاق صفقة التبادل ووقف إطلاق النار.
وخلال أيام الخميس والجمعة والسبت، سلمت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، 10 أسرى إسرائيليين، بينهم 6 أحياء، إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتسليمهم لتل أبيب وذلك في إطار اتفاق يقضي بإفراج إسرائيل عن 620 أسيرًا فلسطينيًا من سجونها.
ورغم تنفيذ حماس تعهدها وفق الاتفاق، لم تفرج إسرائيل عن الأسرى الفلسطينيين.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، والتي تتضمن ثلاث مراحل تمتد كل منها 42 يومًا، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الجارية.
يأتي ذلك بينما يواصل نتنياهو المماطلة في بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، التي كان من المفترض أن تنطلق في 3 فبراير/ شباط الجاري.
وتتحدث وسائل إعلام عبرية عن أن نتنياهو وعد حزب “الصهيونية الدينية” برئاسة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بعدم الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار بغزة لإقناعه بالبقاء في الائتلاف الحكومي، ومن ثم منع انهياره.