بوتين يستعرض أسلحة استخدمت في حرب أوكرانيا خلال عرض عسكري
احتفلت روسيا بانتصار الاتحاد السوفييتي على ألمانيا النازية بعرضها العسكري التقليدي، اليوم الجمعة، لكن هذه المرة شملت الأسلحة المعروضة طائرات مسيّرة مستخدمة في حرب أوكرانيا، حيث أشار الرئيس فلاديمير بوتين إلى أوجه التشابه بين الصراعين.
وكان هذا العرض هو الرابع على التوالي منذ بداية حرب أوكرانيا، الذي شارك فيه آلاف الجنود والمعدات العسكرية الثقيلة في الساحة الحمراء.
وكانت إجراءات الأمن أكثر تشديداً من المعتاد بسبب تهديدات أوكرانيا بعدم الامتثال لوقف إطلاق النار الأحادي الذي أعلنه بوتين.
وفي خطابه، ساوى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بين حربه في أوكرانيا وانتصار الاتحاد السوفييتي السابق على ألمانيا النازية عام 1945، قبل 80 عاماً، وفقا لـ«وكالة الأنباء الألمانية».
وقال بوتين في خطابه: «إن روسيا ما زالت عقبة يتعذر تجاوزها بالنسبة للنازية، والخوف غير المبرر من روسيا، ومعاداة السامية، وستكافح التجاوزات التي يرتكبها أنصار هذه الأفكار المدمرة العدوانية».
وتابع بوتين أن الحق والعدالة إلى جانب روسيا، مضيفاً أن موسكو بأكملها تدعم المقاتلين في «العملية العسكرية الخاصة»، وهو المصطلح الذي يستخدمه الكرملين لوصف الهجوم على أوكرانيا.
وشدد بوتين على أن الجنود السوفييت لعبوا الدور الحاسم في هزيمة النظام النازي. ومع ذلك، أقر بأن فتح جبهة ثانية في أوروبا ساهم في تسريع انتصار الحلفاء.
وسلط بوتين الضوء أيضاً على مساهمة الصين في الحرب، وكان الرئيس الصيني شي جينبينغ من بين القادة الدوليين الحاضرين العرض العسكري.
وسارت العديد من الشاحنات التي تحمل مسيّرات استطلاع «أورلان» وكذلك مسيّرات قتالية طراز «جيران» إيرانية الصنع، و«لانسيت» عبر الساحة الحمراء في العرض الذي نقله التلفزيون.
واستعرض الجيش الروسي أيضاً دبابات وناقلات جند مدرعة ومركبات استطلاع ومدافع الهاوتزر ومنظومات الدفاع الجوي إس 400، وصواريخ «يارس» النووية أمام ضيوف الدولة الدوليين.
ولم يخصص بوتين حيزاً كبيراً للحديث عن حرب أوكرانيا خلال خطابه أمام العرض العسكري، الذي يعد الرابع منذ أن بدأت الحرب في فبراير (شباط) 2022.
وفي المقابل، جدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب دعوته إلى وقف إطلاق نار غير مشروط لمدة 30 يوماً بين روسيا وأوكرانيا، وكرر تهديده بفرض عقوبات، وذلك في منشور على منصته «تروث سوشيال»، نظر إليه على أنه موجه بشكل أساسي إلى روسيا.
وقالت مصادر صينية إن الرئيس الصيني شي جينبينغ جدد دعوته إلى حل سلمي للنزاع في أوكرانيا، وذلك خلال محادثاته مع بوتين أمس. وأكدت بكين أن هناك حاجة إلى «مفهوم شامل ومشترك ومستدام للأمن العالمي».