أعلنت وزارة الدفاع في كييف، اليوم الإثنين، أن أوكرانيا تخطط لشراء نحو 4.5 ملايين طائرة مسيّرة “إف.بي.في” خلال العام الحالي، أي ما يزيد على مثلي العدد الذي اشترته العام الماضي، مع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا الفائقة في حربها مع روسيا.
وصار طرفا الحرب يعتمدان على بدائل أرخص وأكثر فعالية من المدفعية التقليدية. ويقول مسؤولون أوكرانيون إن غالبية القوات والمركبات الروسية صارت تتعرض لضربات من طائرات مسيّرة.
والطائرات المسيّرة “إف.بي.في” صغيرة وغير مكلفة ويتم التحكم بها من طيارين على الأرض. وغالبًا ما تُصيب هذه الطائرات أهدافها وتكون محملة بالمتفجرات.
أوكرانيا تعتزم مضاعفة مشترياتها من المُسيّرات المحلية
وفي هذا الإطار، قال هليب كانيفسكي مدير إدارة سياسة المشتريات بالوزارة في بيان: إن “أوكرانيا اشترت العام الماضي أكثر من 1.5 مليون طائرة مُسيرة، 96% منها من مصنعين وموردين أوكرانيين”.
وأضاف أن “الأرقام هذا العام ستكون أعلى من ذلك، لأن قدرات صناعة الدفاع المحلية في عام 2025 تبلغ نحو 4.5 ملايين طائرة مُسيرة إف.بي.في، وتخطط وزارة الدفاع لشرائها جميعًا”.
وأردف أن الوزارة ستخصص ما يزيد على 2.6 مليار دولار لهذه الخطة.
بدوره، أعلن الجيش الأوكراني اليوم الإثنين أن روسيا أطلقت 176 طائرة مسيّرة في هجوم جديد خلال الليل.
وذكر الجيش في بيان عبر تلغرام أنه أسقط 130 طائرة مسيّرة، بينما لم تصل 42 مسيرة أخرى إلى أهدافها بسبب التشويش الإلكتروني على الأرجح.
ولم يوضح البيان مصير المسيرات الأربع المتبقية.
القوات الروسية تواصل تقدمها في منطقة كورسك
وعلى المقلب الآخر، أفاد مدونون عسكريون مؤيدون لموسكو بأن القوات الروسية واصلت تقدمها في منطقة كورسك اليوم الإثنين في إطار عملية تطويق كبيرة تهدف إلى إجبار آلاف الجنود الأوكرانيين على الفرار أو الاستسلام في غرب روسيا.
وذكر مدون يعرف نفسه باسم (تو ميجورز) أن القوات الروسية حررت منطقة إيفاشكوفسكي، مضيفًا أن الوحدات الروسية تتقدم نحو إحدى مناطق كورسك من سبعة اتجاهات على الأقل.
وقال يوري بودولياكا، وهو مدون عسكري من أصل أوكراني ومؤيد لروسيا، إنه يواجه صعوبة في مواكبة الأحداث لأن التقدم الروسي سريع للغاية، مضيفًا أن الوحدات الأوكرانية حوصرت في عدة جيوب في كورسك.
وأمس الأحدـ، استعادت القوات الروسية 3 مناطق أخرى في كورسك بعد أن تسللت قوات خاصة لعدة أميال عبر خط أنابيب للغاز بالقرب من بلدة سودجا في محاولة لمباغتة القوات الأوكرانية.