خرج مايكل غولدمان المنتمي لطائفة ليف طاهور اليهودية، ليؤكد أنهم يتزوجون من فتيات قاصرات.
جاء ذلك بعد إنقاذ الشرطة الغواتيمالية نحو 160 طفلًا من مجمع للطائفة في مدينة أوراتوريو، كانوا قد وقعوا ضحية للاتجار بالبشر والاغتصاب على يد أفراد من الطائفة، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
غولدمان أدلى بهذه الاعترافات في مقابلة أُجريت معه خارج مجمع الطائفة الحريدية المتشددة، والتي تعيش في غواتيمالا في أميركا الوسطى، وفق جريدة “يديعوت أحرونوت”.
وجرت مداهمة الشرطة للمجمع بمشاركة 480 من ضباط الشرطة والجنود وعلماء النفس.
وتمت هذه المداهمة بعد ورود تقارير قدمها أربعة أطفال تمكنوا من الفرار من مقر هذه الطائفة، وتحدثوا عن المعاملة القاسية والاتجار بالبشر.
كما أفادت السلطات الغواتميالية بالعثور على جثث مدفونة في المجمع. وقالت إنها ربما تكون لقاصرين، وفق الوكالة الفرنسية.
العقوبات في طائفة ليف طاهور
وورد بلاغ أيضًا في يوم المداهمة عن فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا، أنجبت طفلًا بعد أن نُقلت لتلقي الرعاية الاجتماعية، بحسب موقع الحريديم الإسرائيلي.
وردًا على إنقاذ الأطفال، هاجم رجال الطائفة رجال الشرطة واتهموهم بأنهم نازيون. كما هاجموا يهودًا من طوائف أخرى ساعدوا الشرطة في تنفيذ عملية المداهمة.
وقام عناصر من طائفة ليف طاهور بثقب إطارات الحافلات لعرقلة عملية نقل القاصرين، وذلك عقب قرار محكمة غواتيمالية بإبقاء الأطفال في درو الرعاية. لكنهم مع ذلك قاموا باقتحام دور الرعاية تلك بهدف خطف الأطفال.
ووفق شهادة أحد الأعضاء الهاربين من طائفة ليف طاهور، فإن عقوبة المذنب بالضحك أو الكذب أو التغيب عن خطبة دينية، بحسب رجال الدين، هو أن تؤخذ منه زوجته لمدة عام، ويُجبر على الإقامة في كنيس مع تجويعه وحرمانه من رؤيتها ورؤية والدته، وفق جريدة “يديعوت أحرونوت”.
وطائفة ليف طاهور وتعني “القلب النقي”، تأسست في العام 1988 وتتبع نمطًا صارمًا من اليهودية. ومنذ تأسيسها استقرت هذه الجماعة المتطرفة في المكسيك وغواتيمالا بين عامَي 2014 و2017.