ظهر هيثم الحواجري قائد كتيبة مخيم الشاطئ التابعة لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، وذلك خلال عملية تسليم الدفعة الرابعة من المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، والذي سبق أن أعلن الاحتلال اغتياله.
وأقر الجيش الإسرائيلي، على لسان المتحدث باسمه دانيال هاغاري بفشله في اغتيال الحواجري الذي كان قد أعلن أنه قتله في ديسمبر/ كانون الأول 2023، وفق بيان نشرته صحيفة “يسرائيل هيوم” والقناة 12 العبرية الخاصة اليوم السبت.
هيثم الحواجري على المنصة
وقال هاغاري إنه في 3 ديسمبر/ كانون الأول 2023، تعرض هيثم الحواجري، قائد كتيبة الشاطئ التابعة لحماس، لهجوم.
وأضاف هاغاري: “يظهر الفحص الإضافي أن الدليل الاستخباراتي الذي اعتمد عليه الشاباك والمخابرات العسكرية والقيادة الجنوبية كان غير صحيح”، مشيرًا أن الحواجري لم يتم القضاء عليه في الهجوم.
وخلال عملية التبادل التي جرت في ميناء غزة غرب المدينة اليوم السبت، ظهر هيثم الحواجري، على منصة تسليم الأسير الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأميركية كيث شمونسل سيغال.
وكان الحواجري إلى جانب العشرات من مقاتلي كتيبة الشاطئ بالإضافة إلى كتائب أخرى في مدينة غزة مثل كتيبة التفاح وكتائب أخرى تتبع للقسام على مستوى مدينة غزة.
وكان لافتًا في مراسم التسليم أن القسام أخفى مركبة إسرائيلية حصل عليها في هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، واستخدمها، اليوم السبت، خلال مراسم التسليم للأسير الإسرائيلي – الأميركي، في ميناء غزة البحري.
مركبة إسرائيلية غنمتها القسام أثناء عملية طوفان الأقصى – غيتي
قوات النخبة تظهر في غزة
وضمن هذا السياق، أوضح مراسل التلفزيون العربي، إسلام بدر، من ميناء غزة، أن مقاتلي كتائب القسام ظهروا بأسلحة محلية الصنع، وسط حضور مئات المقاتلين من قوات النخبة ووحدة الظل.
وأضاف المراسل أن الأهالي تجمهروا حول مقاتلي كتائب القسام والتقطوا الصور معهم، في أجواء شعبية وحميمية بين السكان والمقاومة.
ونوه المراسل إلى أنه بعد 470 يومًا من القتال في غزة، كان هذا أول لقاء متاح بين الأهالي ومقاتلي القسام في ظل هذه الفعالية التي أقيمت اليوم، السبت.
وأشار إلى أن حركة حماس وكتائب القسام، من خلال هذه الأجواء، تريدان التأكيد على احتضان المقاومة وخيارها، خاصة وأن أحد أهداف هذه الحرب الإسرائيلية كان نزع الحاضنة الشعبية عن المقاومين الفلسطينيين.
ولفت إلى أن كل فعالية تنظمها حماس ترسل رسائل إلى إسرائيل، خاصة مع حضور سيارات من نوع “جيب” التي استُخدمت في عملية “طوفان الأقصى” في عمق مستوطنات غلاف غزة.