مرّ عامان على وقوع الزلزال الأكثر إزهاقًا للأرواح في تاريخ تركيا الحديث، والذي ترك مساحات واسعة من الدمار والخراب.
ففي 6 فبراير/ شباط 2023، ضرب زلزال بقوة 7.8 درجة، وهزات تابعة أيضًا، 11 إقليمًا تركيًا وأجزاء من شمال سوريا، مما أسفر عن مقتل أكثر من 55 ألف شخص، وإصابة أكثر من 107 آلاف آخرين.
ودمرت الكارثة بلدات بأكملها، بما في ذلك المنازل والمستشفيات والمعالم التاريخية، وكانت أقاليم هاتاي وقهرمان مرعش وأديامان الأكثر تضررًا.
وبحسب وكالة الأناضول، شملت آثار الزلزال 124 قضاء و6 آلاف و929 قرية ضمن 11 ولاية تركية، بينما بلغ عدد المتضررين منه 14 مليون شخص في تركيا وحدها.
عملية إعادة إعمار مناطق الزلزال في تركيا
وتعهدت الحكومة ببناء 650 ألف منزل، ووعد الرئيس رجب طيب أردوغان في الأسابيع التي أعقبت الزلزال بتسليم 319 ألف منزل في غضون عام واحد.
وبينما قال أردوغان عقب اجتماع لمجلس الوزراء يوم الإثنين: “نحن محظوظون بتسليم 201431 وحدة سكنية مستقلة لأصحابها المستحقين، بعد أقل من عامين من وقوع الزلزال”، أكد وزير البيئة والتطوير العمراني مراد قوروم أن المراحل شديدة الأهمية لإعادة الإعمار اكتملت.
وأشار إلى أن مشروعات الإسكان والأعمال تتقدم بسرعة، متحدثًا عن إنفاق 75 مليار دولار على إعادة البناء في أنحاء المنطقة المتضررة من الزلزال.
ولا يزال الكثير من السكان يعيشون قيد ظروف مؤقتة، في حين غادر آخرون أقاليمهم تمامًا، مما أدى إلى اضطراب حياتهم وسبل عيشهم.
وقد أحيت ولايات تركية، اليوم الخميس، الذكرى السنوية الثانية للزلزال بتجمعات وضعت فيها أزهار القرنفل وتليت آيات من القرآن الكريم، كما في قهرمان مرعش وملاطيا. وفي هاطاي وملاطيا نفذت مسيرة صامتة.