خلص استطلاع رأي عالمي أجرته شركة العلاقات العامة “إيدلمان” إلى أن المخاوف الاقتصادية تفاقمت لتتحول إلى شكاوى ومظالم لدى 60% من الناس، فيما يعتقد كثيرون أن اللجوء إلى اتباع أساليب عدوانية مثل العنف قد يكون ضروريًا من أجل التغيير.
فقد أظهر الاستطلاع، الذي شمل 33 ألف مشارك من 28 دولة، مستويات شديدة من عدم الثقة في الحكومات والشركات، إذ يرى كثير من المشاركين أنها تخدم مصالح دائرة الأثرياء الضيقة دون أن تلقي بالًا لمعاناة المواطنين العاديين.
ويأتي صدور نتائج الاستطلاع في الوقت الذي من المقرر فيه بدء الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس تحت شعار “التعاون من أجل العصر الذكي”.
وأظهر الاستطلاع أن أربعة من كل 10 مشاركين وافقوا على انتهاج سلوك عدواني لإحداث التغيير، بما في ذلك استخدام العنف أو التهديدات والهجمات عبر الإنترنت، ونشر المعلومات المضللة عمدًا وإتلاف الممتلكات.
ومن بين المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عامًا، زاد دعم تبني الأعمال العدائية بـ53%.
كما خلص الاستطلاع إلى أن السخط ينبع من الافتقار إلى الأمل لدى الجيل القادم والانقسامات الطبقية بين ذوي الدخل المنخفض والمرتفع وعدم الثقة في القيادات، بمن في ذلك المسؤولين الحكوميين والمديرين التنفيذيين للشركات والصحفيين، والارتباك بشأن المعلومات الموثوقة.
ووجد الاستطلاع أن توقعات المشاركين في الدول الديمقراطية الغربية بأن تكون بلدانهم أفضل للجيل القادم انخفضت إلى مستويات متدنية للغاية، بلغت تسعة بالمئة في فرنسا و17% في بريطانيا و30% في الولايات المتحدة.