أمر رئيس وزراء باكستان شهباز شريف -اليوم السبت- السلطات بتحديد هوية جميع المشاركين في أعمال العنف واعتقالهم، وذلك بعدما أثار اعتقال رئيس الوزراء السابق عمران خان الأسبوع الماضي اضطرابات في البلاد تسببت بوقوع قتلى.
وتعذر الدخول إلى مواقع “فيسبوك” (Facebook) و”يوتيوب” (YouTube) و”تويتر” (Twitter) في باكستان اليوم السبت بعد أن أتيحت في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، حسب وكالة رويترز.
وغادر خان مقر المحكمة مساء أمس متوجها إلى مسقط رأسه لاهور، وسط حراسة أمنية شديدة بعدما أفرجت عنه المحكمة بكفالة.
وأثار اعتقال خان الثلاثاء الماضي على خلفية قضية احتيال تتعلق بأراض -وهي قضية حكمت المحكمة العليا بأنها “باطلة وغير قانونية”- احتجاجات عنيفة من مناصريه.
واجتاح أنصاره المؤسسات العسكرية وأضرموا النيران في مبنى تابع لإحدى محطات البث الرسمية وحطموا الحافلات، وهاجموا أيضا منزل أحد كبار المسؤولين في الجيش وممتلكات أخرى، مما أدى إلى اعتقال نحو ألفي شخص وانتشار الجيش في عدة مدن.
وقُتل 8 على الأقل في تلك الأحداث، وهي نوبة من الاضطرابات في بلد يواجه أزمة اقتصادية، مع تسجيل التضخم ارتفاعا قياسيا وضعف النمو وتعطل تمويل من صندوق النقد الدولي.
ورحب خان -الذي يُتوقع أن يخاطب أنصاره عبر الإنترنت في وقت لاحق اليوم السبت- بأمر المحكمة بالإفراج عنه بكفالة، وقال إن القضاء هو الوقاية الوحيدة لباكستان من “قانون الغابة”.
كما قال للصحفيين داخل مقر المحكمة “لا بد أن أقول إنني توقعت هذا من القضاء لأنه الأمل الوحيد المتبقي الآن”.
وأطيح بخان (70 عاما) -وهو لاعب كريكيت تحول إلى سياسي- من منصب رئيس الوزراء في أبريل/نيسان 2022 في تصويت برلماني بحجب الثقة.
وخان هو الزعيم السياسي الأكثر شعبية في باكستان حسب استطلاعات الرأي، كما يعد رئيس الوزراء الوحيد الذي أطيح به من خلال التصويت على حجب الثقة في تاريخ البلاد.