مع استمرار الغارات، يكثّف الجيش الإسرائيلي أوامر الإخلاء في لبنان حيث شملت اليوم الخميس أكثر من عشر قرى في جنوب لبنان بالإضافة إلى قرى في البقاع.
وجدّد الجيش الإسرائيلي أوامر الإخلاء إلى سكان بعلبك وعين بورضاي ودورس شرقي لبنان لليوم الثاني على التوالي، محددًا مسارات معينة للنازحين لكي يغادروا مدينة بعلبك.
محاولة لإفراغ جنوب لبنان من سكانه
كما أصدر جيش الاحتلال أوامر إخلاء لسكان 10 بلدات في جنوب لبنان وهي: الحوش والبازورية ومخيم الرشيدية والبرغلي وبستيات والحميري وارزي ومطرية الشومر والخرايب وأنصار.
وطالب سكان المناطق التي تقع في صور ومحيط صيدا بالتوجه نحو شمال نهر الأولي، ما يعني إفراغ منطقة جنوب لبنان كاملة من سكانها، بحسب مراسلة التلفزيون العربي في رميش جويس الحاج خوري.
كما سُجل نزوح كثيف لأهالي مخيم الرشيدية في صور جنوبي لبنان، بعد أوامر الإخلاء الإسرائيلية.
وقال مدير مستشفى تل الزعتر في حديث للتلفزيون العربي: “إن نحو 3 آلاف شخص في مخيم الرشيدية يرفضون النزوح وآخرون غادروا مضطرين”.
مسيّرات إسرائيلية تستهدف مركبات
وفي الأثناء، استهدفت مسيرات الاحتلال عدة مركبات في مناطق مختلفة من لبنان, فقد استهدفت إحداها سيارة نقل (رابيد) على طريق القرعون في البقاع الغربي.
وكانت مسيّرة قد أغارت على سيارة أخرى في المنطقة نفسها فاستشهد سائقها، وفق ما أفادت مراسلة التلفزيون العربي في البقاع هديل نماس.
كذلك استهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارة على طريق عاريا شرقي بيروت، ما أدى إلى استشهاد السائق.
وقصفت مسيّرة إسرائيلية دراجة نارية على طريق العامرية – الناقورة.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، باستشهاد شخص وجرح آخر في غارة استهدفت سيارة إسعاف تابعة لجمعية الرسالة الصحية على أوتوستراد دير الزهراني – زفتا.
غارات على البقاع والجنوب
ويواصل طيران الاحتلال غاراته على لبنان، حيث استشهد 9 أشخاص في غارات إسرئيلية استهدفت بلدات بوداي والقرعون وسحمر في البقاع شرقي لبنان.
كما استهدفت سلسلة غارات بلدة حوش السيد علي شمال البقاع. وطالت غارات إسرائيلية محيط مدينة الهرمل.
وفي جنوب لبنان، شنّ الطيران الحربي الاسرائيلي غارة جوية على دفعتين مستهدفًا حي مريصع في بلدة أنصار، وغارة أخرى على بلدة وادي جيلو استهدفت منزلًا مما أدى إلى تدميره، حيث سُجل وقوع إصابات طفيفة وأضرار جسيمة بالممتلكات.
وأقدم الجيش الإسرائيلي على تفجير أربعة منازل في بلدة علما الشعب المتاخمة للخط الأزرق، فيما أغار بالطيران الحربي على منزل في بلدة عيتا الشعب ومنازل في الضهيرة.
كذلك شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية ثلاث غارات على بلدة برعشيت، وغارة على مدينة بنت جبيل ما أدى الى أضرار جسيمة في الممتلكات.
إلى ذلك، تستمر العمليات العسكرية في القطاع الشرقي في جنوب لبنان، حيث يحاول الجيش الإسرائيلي التمركز في الخيام وشبعا وسردا والوزاني ويقوم بقصفها بكثافة.
ويخوض حزب الله اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي في الخيام، وأعلن الحزب أنه استهدف أربعة تجمعات لجنود إسرائيليين في منطقة وطى الخيام (جنوب شرق البلدة) بصليات صاروخية.