فوجئت عائلات المحتجزات الإسرائيليات الثلاث اللواتي قامت حركة حماس بتسليمهن اليوم الأحد إلى الصليب الأحمر قبل أن يصلن إلى إسرائيل في وقت لاحق، أنهن يتمتعن بصحة جيدة.
وأكد مراسل التلفزيون العربي في القدس أحمد دراوشة، أن ذلك شكّل المفاجأة الكبرى لذوي المحتجزات.
عمليات لوجستية معقدة
وأوضح المراسل أن إحدى المحتجزات كانت مصابة في إحدى يديها وفقدت إصبعين من أصابعها بعد هجوم المقاومة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ويبدو أنها تلقت العلاج المناسب خلال احتجازها وفقًا لحالتها الصحية الجيدة التي ظهرت عليها بعد إطلاق سراحها.
وقال المراسل إن الصليب الأحمر أكد أن حالة المحتجزات كانت جيدة، وأوضح أن عملية نقلهن كانت بالغة التعقيد لوجستيًا، فوسائل الإعلام الإسرائيلية قالت إن اثنتين منهن كانتا محتجزتين في مكان واحد، بينما الثالثة كانت في مكان مختلف، ما يعني أن حركة حماس قامت بعمليات لوجستية معقدة لجمعهن معًا قبل نقلهن وتسليمهن إلى الصليب الأحمر.
وأضاف مراسل العربي أن وسائل الإعلام الإسرائيلية كشفت عن قيام المقاومة بنقل المحتجزات إلى أكثر من مكان احتجاز خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
سيطرة القسام على الميدان
وقالت وسائل إعلام عبرية، الأحد، إن حركة حماس أظهرت سيطرتها العسكرية على الميدان خلال تسليمها 3 أسيرات إسرائيليات في مدينة غزة، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين.
وقالت صحيفة “معاريف” إنه “أثناء تسليم المختطفات (الأسيرات الـ3)، نفذت كتائب القسام عرضًا عسكريًا في شوارع غزة، في رسالة رمزية لإظهار السيطرة والقوة أمام الجمهورين الفلسطيني والإسرائيلي”.
بدورها، قالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية: إن “حماس استعرضت قوتها أمام الكاميرات، واحتشد حولهم آلاف السكان من غزة”.
وأضافت: “كان هناك مئات المقاتلين من كتائب القسام، الذين تحركوا بحرية في المركبات، وبأيديهم السلاح”.
عمليات لوجستية معقدة قامت بها حماس لتسليم المحتجزات الثلاث-غيتي
وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم استلامه 3 أسيرات من طواقم الصليب الأحمر الدولي، أفرجت عنهن حركة حماس من قطاع غزة، ضمن المرحلة الأولى من صفقة التبادل بين الطرفين.
وخلال عملية التسليم، ظهر مقاتلون من كتائب القسام ممتشقين السلاح، حيث تحلق حولهم آلاف الفلسطينيين في مدينة غزة، مرددين شعارات ابتهاج بوقف الإبادة الإسرائيلية، وهتافات داعمة لمقاتلي حماس.
كما ظهرت الأسيرات الإسرائيليات بحالة جيدة، بعكس أسرى فلسطينيين سبق أن أفرجت إسرائيل عنهم، إذ بدت عليهم علامات التعذيب والتنكيل والتجويع، فيما خرج بعضهم وسط حالة نفسية منهارة.
وصباح اليوم، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، يستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يومًا، ويتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة.
ومن المقرر أن تفرج إسرائيل عن 90 أسيرًا وأسيرة، بينهم 21 طفلًا، بعد أن أطلقت حركة حماس سراح الأسيرات الثلاث.