أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، مساء الإثنين، أنها نفذت عملية طالت “هدفًا عسكريًا” في تل أبيب باستخدام طائرة مسيرة واستهداف مدمرتين أميركيتين بالبحر الأحمر بصواريخ مجنحة ومسيّرات، بينما تحدثت إسرائيل عن اعتراض طائرة مسيرة من اليمن قبل دخولها أجواءها.
وأفاد المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، في بيان متلفز، بأن “سلاح الجو المسيّر في القوات المسلحة اليمنية (تابعة للجماعة)، نفذ عملية عسكرية استهدفت هدفًا عسكريًا للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة، وذلك بطائرة مسيرة نوع يافا” دون مزيد من التفاصيل.
وأوضح أن عملية أخرى “استهدفت مدمرتين أميركيتين في البحر الأحمر وذلك بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة”.
ويأتي ذلك في وقت أفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين بتسجيل غارات ليلية أميركية استهدفت منطقة الجفرة في مديرية حريب بمحافظة مأرب.
وعاد التوتر بين “الحوثي” من جهة وتل أبيب وحلفائها على رأسهم واشنطن، على خلفية خرق إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار الأخير واستئنافها حرب الإبادة ضد غزة، بينما أعلنت الجماعة اليمنية استئنافها للعمليات العسكرية ضد إسرائيل ومصالحها إثر ذلك.
استئناف الهجمات بعد انتهاك الهدنة
وكانت الجماعة اليمنية قد أوقفت استهدافاتها لإسرائيل والسفن التابعة لها، مع سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل و”حماس” في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وقطعت إسرائيل كل الإمدادات عن غزة منذ مطلع مارس/ آذار، واستأنفت هجومها على القطاع الفلسطيني في 18 من الشهر نفسه، منهية بذلك الهدنة قصيرة الأمد.
وبينما لم تعلق الولايات المتحدة فورًا على البيان الحوثي، قال الجيش الإسرائيلي في بيان: “في وقت سابق اليوم، اعترض سلاح الجو طائرة مسيرة كانت تتجه نحو البلاد من جهة الشرق”.
وتحدث عن “اعتراض الطائرة المسيرة قبل عبورها إلى الأراضي الإسرائيلية، ولم يتم تفعيل أي إنذارات وفقًا للسياسة”.
بدورها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن الطائرة المسيرة التي تم اعتراضها، أُطلقت من اليمن.
وفي 15 مارس الماضي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه أمر جيش بلاده بشن “هجوم كبير” ضد جماعة الحوثي، وهدد لاحقًا بـ”القضاء على الحوثيين تمامًا”.
ورصدت منذ ذلك الوقت، مئات الغارات الأميركية على اليمن، ما أدى إلى مقتل 76 مدنيًا وإصابة 182 آخرين على الأقل، بينهم أطفال ونساء، وفق بيانات حوثية لا تشمل الضحايا من القوات التابعة للجماعة.
وردت الجماعة اليمنية بأن تهديد ترمب “لن يثنيها عن مواصلة مناصرة غزة”، وعاودت قصف مواقع داخل إسرائيل وسفنًا في البحر الأحمر متوجهة إليها.