استهدفت غارات إسرائيلية عدة مساء الإثنين، محافظة درعا في جنوب سوريا، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”.
وأوردت “سانا” أن “طيران الاحتلال الإسرائيلي استهدف محيط بلدتي جباب وإزرع” في شمال محافظة درعا “بعدة غارات جوية”، من دون أن تحدد ماهية المواقع المستهدفة.
من جانبه، قال جيش الاحتلال، فجر اليوم الثلاثاء، إنه استهدف مقرات عسكرية ومواقع تحتوي على أسلحة وعتاد في جنوب سوريا خلال الليل، وذلك في أحدث سلسلة من الهجمات على البنية التحتية العسكرية السورية.
وذكر الجيش الإسرائيلي أنه استهدف أيضًا أجهزة رادار ومراقبة تستخدم في عمليات التقييم الاستخباراتي الجوي في المنطقة الجنوبية من البلاد.
عدوان متواصل
وجاءت الغارات بعد أسبوع من حثّ الرئيس السوري أحمد الشرع المجتمع الدولي على الضغط على إسرائيل للانسحاب “الفوري” من جنوب سوريا، منددًا بالهجمات الإسرائيلية التي أكد أنها تستهدف أمن بلاده واستقرارها.
وكثفت إسرائيل منذ أواخر الشهر الماضي ضرباتها على سوريا، على وقع مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بجعل “جنوب سوريا منزوع السلاح بالكامل”، مؤكدًا أن تل أبيب لن تسمح لقوات الإدارة الجديدة بالانتشار جنوب العاصمة دمشق.
وإثر إطاحة حكم بشار الأسد، شنّت إسرائيل مئات الغارات على منشآت عسكرية وقواعد بحرية وجوية في أنحاء البلاد، قالت إن هدفها منع سقوط ترسانة الجيش السوري في أيدي قوات الإدارة الجديدة. وفي موازاة ذلك، توغلت قواتها داخل المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان والواقعة على أطراف الجزء الذي تحتله إسرائيل.
اجتماع دول جوار سوريا
ويوم الأحد، أدانت دول الجوار لسوريا، الاعتداءات الإسرائيلية، خلال اجتماع عقد بالعاصمة الأردنية عمّان، ضم وزراء خارجية كل من تركيا وسوريا والأردن والعراق ولبنان.
ورحب وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بدعم دول اجتماع جوار سوريا للحكومة السورية في مواجهة التحديات ورفضهم التهديدات الإسرائيلية.
من جهته، شدد الوزير الأردني أيمن الصفدي على أن “لا مبرر” لإسرائيل في أن تعتدي على الأراضي السورية تحت أي ذريعة، مضيفًا أن “إسرائيل تحاول خلق حالة من الفوضى وذرائع لتحقيق أهدافها بالمنطقة”. وأكد أن إسرائيل بتلك الفوضى “تسهم في إيجاد البيئات التي ينتعش فيها التطرف والإرهاب”.