أكد وزير الأمن الإسرائيلي السابق يوآف غالانت اليوم السبت، أن تدهور صحة الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة كان معروفًا لدى إسرائيل منذ فترة طويلة.
جاء ذلك على خلفية التصريحات التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزراء في حكومته، وأظهرت كما لو أنهم تفاجأوا لرؤية 3 أسرى أفرجت عنهم حماس السبت في حالة صحية غير جيدة.
غالانت: إسرائيل على علم بتدهور صحة الأسرى بغزة
وفي تدوينة بحسابه على منصة “إكس”، قال غالانت: “توضح الصور المروعة التي تعرّض لها العالم اليوم الوضع الصعب والمقلق الذي يعيشه بعض المحتجزين، والتدهور في صحتهم الذي تعلم به إسرائيل منذ وقت طويل”.
وأضاف: “هذه دعوة أخرى للتحرك بشأن المسار الذي يجب أن نتخذه لإعادة المحتجزين”.
وأردف: “أتمنى العودة السريعة لجميع المحتجزين، وأقوي عائلاتهم على أمل أن يحتضنوا أحباءهم قريبًا”.
وفي 5 نوفمبر/ كانون الثاني الماضي، أقال نتنياهو غالانت من منصبه وعيّن يسرائيل كاتس بدلًا منه.
وفي اليوم التالي، قال غالانت في كلمة متلفزة: إن نتنياهو أقاله بسبب التزامه “بعودة المختطفين الذين تحتجزهم حماس”.
وأضاف وقتها: “يجب أن نفعل ذلك بسرعة وما داموا على قيد الحياة. وأنا أقول إن هذا ممكن تحقيقه، ومن الممكن إعادة المختطفين مع تنازلات بعضها مؤلم”.
مسؤول إسرائيلي يصف نتنياهو بـ”المنافق”
وفي وقت سابق السبت، أطلقت حماس سراح الأسرى الإسرائيليين الثلاثة: إيلي شرعبي (54 عامًا) وأوهاد بن عامي (56 عامًا) وأور ليفي (34 عامًا)، من وسط دير البلح في قطاع غزة.
وقال نتنياهو في بيان لمكتبه: إن “المشاهد الصادمة التي شاهدناها اليوم لن تمر مرور الكرام”، فيما أعرب وزراء إسرائيليون عن “صدمتهم” للحالة الصحية للأسرى الثلاثة.
وأفاد مراسل التلفزيون العربي من القدس المحتلة أحمد دراوشة، بأن أحد المسؤولين الإسرائيليين وصف نتنياهو في حديث لموقع “واللا” الإسرائيلي بالمنافق.
وبحسب مراسلنا، فقد قال هذا المسؤول الإسرائيلي إن القيادة السياسية الإسرائيلية كانت تعرف منذ فترة بالتدهور الذي طرأ على صحة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، ومن يريد وقف هذا التدهور عليه استعادتهم.
وتحدث عن غضب في المشهد السياسي الإسرائيلي من محاولة تنصل نتنياهو أو رسم مشهد، وكأنه فوجئ من الصورة التي خرج بها المحتجزون الإسرائيليون من قطاع غزة، لا سيما حالة الهزال، وفقدان الوزن، وحالة الوهن والضعف التي بدا عليها الأسرى الإسرائيليون.
من جهته، كتب زعيم المعارضة يائير لابيد على “إكس”: “نتنياهو هل اكتشفت للتو أن وضع المخطوفين صعب؟ ألم تعلم من قبل؟ لأنه مكتوب في الوثائق الاستخباراتية التي وضعت على مكتبك في الأشهر الأخيرة. لقد رأيتَ هذه التقارير تمامًا كما رأيتها أنا”.
وفي سياق متصل، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية: “أبدى مسؤولون طبيون قلقهم بشأن صحة أوهاد وإيلي وأور، في أعقاب التقارير التي يتلقونها من الفرق الطبية على الأرض”.
وأضافت: “سوف يخضع المحتجزون الثلاثة العائدون لفحوصات دم لتقييم حالتهم الصحية وربما اختبارات تصويرية أيضًا – رسم قلب أو تصوير مقطعي محوسب”.
وتابعت الهيئة: “تشير التقديرات إلى أن حالة المحتجزين الذين ما زالوا في الأسر هي على الأقل الحالة نفسها لأولئك الذين أعيدوا اليوم”.
وعانى سكان قطاع غزة، لا سيما في محافظتي غزة والشمال من “مجاعة” حقيقية في ظل شح الغذاء والماء والدواء والوقود، جراء الحصار الذي فرضته إسرائيل منذ بدء عمليتها البرية في 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما تسبب في استشهاد عدد من الأطفال وكبار السن.