استشهد 10 أشخاص وأصيب آخرون، اليوم السبت، في قصف إسرائيلي على مدرسة تؤوي نازحين في جباليا البلد شمال قطاع غزة، ومنزلًا في حي الشجاعية شرق غزة.
وأفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت مدرسة زينب الوزير “حلاوة” التي تؤوي نازحين في جباليا البلد، ما أدى لاستشهاد 8 مواطنين بينهم طفلان وامرأتان، وإصابة عدد من المواطنين.
وأضافت أن طائرات الاحتلال قصفت منزلًا لعائلة الحية في شارع البلتاجي بحي الشجاعية شرق مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد مواطنين اثنين.
وتمكنت طواقم الدفاع المدني من إخلاء إصابتين بعد أن استهدفتهم طائرة مسيرة للاحتلال بمنطقة خربة العدس شمال رفح.
وفي شارع النفق في حي الدرج بمدينة غزة، استشهد 4 أشخاص وأصيب آخرون إثر قصف مجموعة.
ووسط القطاع، استشهد ثلاثة أشخاص وأصيب آخرون في إسرائيلي على خيمة تؤوي نازحين قرب محطة أبو سليم.
إبادة جماعية مستمرة
إلى ذلك، شيّع عشرات الفلسطينيين، السبت، جثمان المصور الصحافي سائد أبو نبهان، الذي استشهد برصاص قناص إسرائيلي، الجمعة، خلال تأدية عمله الإنساني والصحافي في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة جماعية ترتكبها تل أبيب للشهر الـ 16.
وشارك في تشييع جثمان أبو نبهان، مجموعة من الصحافيين العاملين في القطاع والذين يتعرضون بدورهم لاعتداءات إسرائيلية لمنعهم من كشف الجرائم التي يرتكبها الجيش ضد المدنيين الفلسطينيين.
وأدى المشيعون صلاة الجنازة على جثمان أبو نبهان أمام مستشفى العودة (الأهلي) وسط قطاع غزة.
وجاب المشيعون بجثمان “أبو نبهان” شوارع في مخيم النصيرات وصولًا إلى الخيمة التي لجأ إليها وعائلته في وقت سابق، لإلقاء نظرة الوداع عليه قبل أن يوارى الثرى في المقبرة.
وقال الصحافي خميس الريفي، إن مجموعة من زملائه بينهم أبو نبهان ذهبوا الجمعة برفقة طواقم الخدمة العامة والإسعاف لإجلاء مصابين من المخيم الجديد غرب النصيرات بعد نداءات استغاثة عاجلة.
وتابع الريفي: “توجهنا برفقة سائد والطواقم وكنا نساهم في الإجلاء، فجأة تم إطلاق النار علينا”.
رصاصة من قناص إسرائيلي
وأوضح أن أبو نبهان أُصيب في حينه برصاصة قناص إسرائيلي اخترقت ظهره وخرجت من الصدر، ما أدى إلى استشهاده على الفور.
وبذلك يرتفع عدد الشهداء الصحافيين إلى 203 فلسطينيين جراء الإبادة الإسرائيلية المتواصلة للشهر 16، وفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي في القطاع، الجمعة.
ومنتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي، كشف تقرير لمنظمة “مراسلون بلا حدود” أن الجيش الإسرائيلي مسؤول عن ثلث الوفيات غير الطبيعية للصحافيين في جميع أنحاء العالم خلال 2024.
وذكر التقرير أن واحدًا من كل ثلاثة صحافيين في العالم فقد حياته تحت قنابل الجيش الإسرائيلي، 16 منهم استشهدوا في قطاع غزة و2 في لبنان.
من جهته، أفاد الاتحاد الدولي للصحفيين ومقره بروكسل، في منشور سابق، بأن 104 صحافيين وعاملين في المجال الإعلامي، قتلوا في 2024، أكثر من نصفهم في غزة.
وأكد الاتحاد أن غزة تعد “واحدة من أخطر الأماكن” للصحافيين، حيث سجلت استشهاد 55 في 2024.