أغلقت الشرطة الفرنسية ملعب أديداس أرينا، يوم أمس الخميس، وذلك قبل مباراة الدوري الأوروبي لكرة السلة بين باريس سان جيرمان ومكابي تل أبيب الإسرائيلي، بسبب العثور على طرد مشبوه خارج الملعب.
وقال ضابط شرطة لوكالة “رويترز”، إن السلطات منعت الجماهير من دخول منطقة الطوق الأمني، في حين قام كلب بفحص طرد توصيل الطعام المتروك على دراجة. وقام مختصون بتدمير الطرد في مكانه، وسمحت السلطات للجمهور بدخول المنطقة الأمنية بعد نصف ساعة.
وأبلغ ضابط شرطة وكالة “رويترز”: “لم يكن هناك شيء. كان إجراءً احترازيًا”، وذلك بعد أن صنفت الهيئة المعنية بمكافحة الشغب بوزارة الداخلية المباراة بأنها عالية المخاطر، بسبب مخاوف أمنية مرتبطة بالتوتر القائم في الشرق الأوسط.
مقاطعة واقتحام ملعب
وانطلقت المباراة وسط دعوات مقاطعة واسعة دعا إليها مشجعو النادي الفرنسي. وقالت رابطة “كوب باريسي” في بيانها: “بالنظر إلى الظروف الحالية، لا يمكننا تجاهل الوضع المستمر في فلسطين. هذه لن تكون مباراة عادية. ونتيجة لذلك، لن نحضر، أو نغني، أو نرفع أعلامنا في المدرجات. لن يمثل أي شخص مجموعتنا خلال هذه المباراة. هناك أمور أكبر من كرة السلة”.
وكانت مباراة أخرى جرت بين فريق نانت الفرنسي، وفريق إسرائيل لكرة السلة قد شهدت احتجاجات واسعة بسبب الحرب على غزة، إذ أقدم مشجعو النادي الفرنسي على تعطيل اللقاء، واقتحموا الملعب حاملين الأعلام الفلسطينية، مما أدى إلى تعليق المباراة مؤقتًا واستجابة أمنية مشددة.
شهد محيط الملعب في باريس انتشارا كثيفا للشرطة الفرنسية- رويترز
كذلك لقي فريق مكابي تل أبيب، معارضة واسعة يوم الثلاثاء، في البطولة نفسها حين كان في إسبانيا، إذ تجمع متظاهرون في مدريد للاحتجاج على وصول الفريق الإسرائيلي، متهمين الدولة باستخدام الرياضة للتغطية على انتهاكات حقوق الإنسان ضد الفلسطينيين.
ونُظمت المظاهرة من قبل العديد من المجموعات المدنية المؤيدة لفلسطين وحزب بوديموس الإسباني اليساري، ووقعت أمام مركز WiZink في مدريد قبيل مباراة في الدوري الأوروبي لكرة السلة بين ريال مدريد ومكابي تل أبيب.
“إسرائيل قاتلة”
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وهتفوا بشعارات مثل “قاطعوا إسرائيل”، “إسرائيل قاتلة”، “حرروا فلسطين”، و”تحيا نضالات حرية فلسطين”. وانضمت الأمينة العامة لحزب بوديموس، أيوني بيلارا، إلى الاحتجاج واتهمت إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين.
يذكر أن القارة الأوروبية تعيش رياضيًا على تداعيات أحداث أمستردام، والتي اندلعت قبل مباراة في الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) لكرة القدم بين أياكس أمستردام وفريق مكابي تل أبيب الإسرائيلي في 7 نوفمبر/ تشرين الثاني.
وبدأت الأحداث حين قام مشجعون إسرائيليون بإحراق علم فلسطيني معلق في أحد الأحياء، وأطلقوا شعارات مناهضة للعرب ما أثار ردود أفعال من المارة والعديد من الشبان، لتندلع بعد المباراة أحداث شغب، أسفرت عن إصابة عدد من الأشخاص بجروح.