نشرت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، مقطعًا مصورًا ادّعت أنّه لفيضانات ضربت نواحي مدينة دمنات في إقليم أزيلال بالمغرب، يوم الجمعة.
لكن هذا المقطع مضلل وفق موقع التحقق من الأخبار الكاذبة “مسبار”، الذي أشار إلى أن المقطع يوثّق الفيضانات في إقليم أزيلال بالمغرب عام 2024، وليس لفيضانات ضربت الإقليم يوم الجمعة الفائت.
فيضانات أزيلال في المغرب عام 2024
ففي السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2024، نشر صانع محتوى مغربي يدعى محمد بنتودة إبن حميد، مقطع الفيديو عبر حسابه الشخصي على فيسبوك، وقال إنه صوره في اليوم ذاته في دوار تكلاست، في جماعة أيت تمليل في إقليم أزيلال وسط المغرب.
وقد شهدت مناطق في إقليم أزيلال خلال سبتمبر/ أيلول وأكتوبر/ تشرين الأول 2024 تساقط أمطار رعدية غزيرة، أسفرت عن تشكل فياضات ألحقت أضرارًا متفاوتة بالمحاصيل الزراعية والطرق والمسالك في الإقليم.
فيضانات ضربت المغرب في خريف 2024
كما أفادت وسائل إعلام في خريف 2024 بأن فيضانات وسيولًا نجمت عن أمطار غزيرة ضربت جنوبي المغرب وتسببت في مقتل مواطنين. وقالت وزارة الداخلية المغربية، آنذاك، إن الفياضات أسفرت عن 18 حالة وفاة.
كما حذرت المديرية العامة للأرصاد الجوية حينها من أمطار رعدية “قوية جدًا” تصل إلى 150 ملم مكعب، في أقاليم زاكورة وتنغير والرشيدية وورزازات وطاطا جنوب شرقي البلاد.
وأوضح متحدث باسم الداخلية المغربية أن الفيضانات تسببت في انهيار منازل جزئيًا أو كليًا، إلى جانب منشآت أخرى، وأعلن استمرار عمليات البحث عن أشخاص جرفتهم المياه.
العاصفة “جانا”
وجرى تداول هذا الفيديو اليوم السبت بالتزامن مع صدور تقارير إعلامية تفيد بتأثر المغرب بالعاصفة القوية “جانا”، التي تهدد بأمطار غزيرة ورياح عاتية، ووسط تحذيرات رسمية من السلطات من شدة العاصفة وتداعياتها المحتملة.
وتعد العاصفة التي أطلقت هيئة الأرصاد الجوية اسم “جانا”، من أقوى العواصف هذا الموسم، والتي تؤثر أيضًا على أجزاء واسعة من جنوبي أوروبا، بما في ذلك إسبانيا والبرتغال.
ويتوقع أن تكون مناطق شمالي المغرب الأكثر تأثرًا بالعاصفة، وقد صدرت بالفعل إنذارات تدعو السكان إلى الحذر. كما عُلّقت الدراسة، اليوم السبت، في بعض مدارس هذه المناطق كإجراء احترازي.