تعرضت صنعاء ومناطق متفرقة شمالي وغربي اليمن، اليوم الجمعة، لقصف إسرائيلي أميركي بريطاني، وفق ما أعلنت جماعة “الحوثي” وأكدته إسرائيل.
وذكرت قناة “المسيرة” الفضائية التابعة للحوثيين في خبر عاجل مقتضب، أن “عدوانًا جويًا يستهدف محيط ميدان السبعين بالعاصمة، بالتزامن مع توافد جماهيري للمشاركة في مظاهرة تضامنية مع غزة”.
كما قالت الجماعة عبر حساب “المسيرة” بمنصة تلغرام: “6 غارات عدوانية تستهدف ميناء الحديدة” غربي اليمن.
وذكر خبر عاجل مقتضب للقناة: “عدوان أميركي بريطاني يستهدف بـ 12 غارة مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران”.
من جهتها، قالت هيئة البث العبرية الرسمية: “للمرة الأولى هجوم مشترك إسرائيلي أميركي بريطاني على أهداف حوثية باليمن”.
الحوثيون يتوعدون بالرد
بدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي قصف محطة كهرباء وميناءين يسيطر عليهما الحوثيون في اليمن.
وفي المواقف، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الحوثيين في اليمن “يدفعون وسيستمرون في دفع ثمن باهظ لعدوانهم علينا”.
في المقابل، توعد مستشار وزير الإعلام في حكومة صنعاء توفيق الحميري بأن رد الحوثيين “سيطاول أهدافا أميركية وبريطانية وإسرائيلية غير مسبوقة”.
وقال للتلفزيون العربي: “مستمرون في الرد على العدوان الأميركي البريطاني الإسرائيلي”.
وجاء الهجوم على اليمن، بعد يوم من إعلان الجيش الإسرائيلي أنّه اعترض مساء الخميس في غضون ساعة واحدة ثلاث طائرات بدون طيّار أطلقت من جهة الشرق، اثنتان منها على الأقل أطلقتا من اليمن.
وقال الجيش في بيان إنّه “خلال الساعة الماضية اعترض سلاح الجو ثلاث مسيّرات أُطلقت من جهة الشرق”.
وغالبًا ما يعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن إطلاق صواريخ ومسيرات على إسرائيل.
هجمات بدأت منذ العدوان على غزة
وصعّد الحوثيون من وتيرة هجماتهم ضدّ إسرائيل منذ بدء العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ومنذ التاريخ المذكور، أطلق الحوثيون نحو 40 صاروخ أرض-أرض تجاه إسرائيل، تم اعتراض معظمها، وفقًا للجيش الإسرائيلي.
و”تضامنا مع غزة” كذلك هاجم الحوثيون منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ وطائرات مسيّرة كما يهاجون أهدافا في إسرائيل.
وردًا على هذه الهجمات، بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع 2024، شن غارات جوية وهجمات صاروخية على “مواقع للحوثيين” باليمن.
وهو ما قابلته الجماعة بإعلان أنها باتت تعتبر السفن الأميركية والبريطانية كافة ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تصله أسلحتها.