حين يشعر الشخص بالغضب من شيء ما، تنتابه مجموعة من المشاعر السلبية تلقائياً، وتتداخل مع قدرته على التفكير والتواصل مع الآخرين.
إلا أن الغضب يمكن أن يكون بمثابة وقود قد يساعدنا على توضيح احتياجاتنا وتحفيزنا على تحقيق أهدافنا، إذا تم التعامل معه بالشكل الصحيح، بحسب ما أكده عدد من علماء النفس لموقع «سايكولوجي توداي».
وأكد العلماء أن هناك خطوات عدة للتعامل بفاعلية مع الغضب، أهمها:
الاعتراف بالغضب وقبوله
تعدّ ملاحظة الغضب والاعتراف به وقبوله الخطوةَ الأولى للتعامل معه بشكل فعّال، بحسب ما قالته الدكتورة إليزابيث رومر، أستاذة علم النفس في جامعة ماساتشوستس بوسطن.
وأضافت رومر: «هذا الأمر يُمكِّنك من الاستجابة بمرونة ومهارة لهذا الغضب دون إلحاق ضرر أو أذى بأي شخص أو بالذات».
تحويل الغضب إلى قيمة
يقول موشيه راتسون، المعالج النفسي الأميركي، إن استخدام الغضب لتحفيز الحلول التي تعود بالنفع على الشخص بدلاً من السعي للانتقام من الغير، من الخطوات المهمة التي ينبغي على الشخص اتخاذها.
وأكد راتسون أن الغضب، عندما يتم استغلاله بحكمة، يمكن أن يحوِّل التحديات إلى فرص. فهو يعمل على تعزيز التركيز، وتوضيح القيم، وتعزيز العزم على معالجة الظلم.
الاحترام
إن الحرص على التعامل مع الآخرين باحترام، حتى عند الشعور بالغضب واختلاف وجهات النظر يساعد على إيجاد أرضية مشتركة لحل المشكلة الأساسية المسببة لهذا الغضب، بحسب راتسون.
وقال المعالج النفسي: «الاحترام يبني الجسور بين الأفراد، مما يسمح لهم بفهم احتياجات الآخرين وآلامهم».