استقطبت السندات الآسيوية تدفقات أجنبية لأول مرة منذ أربعة أشهر في فبراير (شباط)، مع سعي المستثمرين نحو خيارات أكثر أماناً في ظل التحديات التي تواجه الأسهم الإقليمية جراء التوترات التجارية بشأن الرسوم الجمركية الأميركية وتراجع آفاق الأرباح بسبب التشوهات التجارية.
وقد ساعد انخفاض عائدات السندات الأميركية الناتج عن مؤشرات تباطؤ الاقتصاد واستمرار حالة عدم اليقين بشأن تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب، في تعزيز جاذبية السندات الإقليمية، وفق «رويترز».
وبلغ صافي مشتريات الأجانب من السندات الإقليمية 2.99 مليار دولار في الشهر الماضي، مقارنةً بـ266 مليون دولار في يناير (كانون الثاني)، وفق بيانات الهيئات التنظيمية وجمعيات أسواق السندات في كوريا الجنوبية والهند وإندونيسيا وتايلاند وماليزيا. وقد سجل الأجانب أكبر صافي شراء شهري لهم منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2024 من خلال شراء سندات كورية جنوبية بقيمة صافية بلغت 3.88 مليار دولار.
كما استقطبت السندات الإندونيسية تدفقات أجنبية بنحو 100 مليون دولار، رغم التراجع الحاد مقارنةً بصافي مشتريات عبر الحدود بلغت 1.1 مليار دولار في الشهر السابق.
في المقابل، شهدت السندات الهندية والماليزية والتايلاندية تدفقات أجنبية خارجة بلغت 634 مليون دولار و253 مليون دولار و98 مليون دولار على التوالي.