أطلقت دولة قطر جسرًا بريًا لإمداد قطاع غزة بأكثر من 12 مليون لتر وقود خلال 10 أيام، تنفيذًا لتوجيه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير الدولة.
وقالت الخارجية القطرية في بيان: “تنفيذًا لتوجيه أمير البلاد، دشنت قطر جسرًا بريًا لإمداد قطاع غزة بـ 12.5 مليون لتر من الوقود خلال الأيام العشرة الأولى لسريان اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ (الأحد)، بواقع مليون و250 ألف لتر يوميًا”.
ووفق المصدر ذاته، فقد “وصلت اليوم الإثنين إلى قطاع غزة، عبر معبر كرم أبو سالم (جنوب)، 25 شاحنة محملة بالوقود، وممولة من دولة قطر”.
وأشارت الخارجية القطرية إلى أن الوقود المرسل للقطاع سيستخدم في إنارة المستشفيات ومراكز إيواء النازحين والخدمات الأساسية.
ونقلت الخارجية عن مريم بنت علي المسند، وزيرة الدولة للتعاون الدولي بقطر، تأكيدها على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية في تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة.
وأشارت الوزيرة القطرية إلى حرص دولة قطر على التعاون مع كل الشركاء الدوليين من أجل ضمان تدفق المساعدات إلى القطاع.
دخول اتفاق وقف النار حيز التنفيذ في غزة
وفرض جيش الاحتلال الإسرائيلي قيودًا صارمة على دخول الإمدادات إلى قطاع غزة، خلال عدوانه الذي بدأه في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ومنذ 24 مايو/ أيار الماضي، تدخل مساعدات شحيحة جدًا عبر معبر كرم أبو سالم، بعدما سيطر جيش الاحتلال على معبر رفح البري ودمر وأحرق أجزاء منه بعملية بدأها بالمدينة في السابع من الشهر ذاته.
وتأتي الخطوة القطرية غداة دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وفصائل المقاومة بغزة حيّز التنفيذ.
ويشمل الاتفاق في مرحلته الأولى دخول 600 شاحنة من المساعدات الإنسانية للقطاع بشكل يومي، وفتح معبر رفح بعد 7 أيام من تطبيق الاتفاق.
وتشمل المساعدات مواد غذائية ومعدات لوجستية وإغاثية، منها 50 شاحنة وقود، مع تخصيص 300 شاحنة لشمال القطاع، حيث تشتدّ صعوبة الظروف الإنسانية.
ويتكوّن اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى من 3 مراحل مدة كل منها 42 يومًا.