اعتبر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الثلاثاء أن هدف الرئيس الأميركي دونالد ترمب هو “التسبب بانهيار الاقتصاد الكندي” لجعل عملية ضم كندا “أكثر سهولة”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، توعد ترمب بزيادة إضافية على الرسوم الجمركية التي فرضها على السلع الكندية في حال ردت أوتاوا، وذلك بعد ساعات من فرض رسوم نسبتها 25% على جميع الواردات الكندية.
وبعدما أعلن ترودو فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على السلع الأميركية، كتب ترمب على منصته تروث سوشل: “أرجو أن تشرحوا لحاكم كندا ترودو أنه عندما يفرض رسومًا انتقامية على الولايات المتحدة، فإن رسومنا المتبادلة ستزيد على الفور بالمقدار نفسه”.
ترودو: ترمب يريد “انهيار” الاقتصاد الكندي
وفي مؤتمر صحافي عقده بعد ساعات من دخول الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على المنتجات الكندية حيّز التنفيذ، قال ترودو: “هذا ما يريده” الرئيس الأميركي.
وأضاف أنه في هذا السياق “لا أعلم ما هي المفاوضات التي يمكن البدء بها”، لافتًا إلى أن ذريعة الفنتانيل التي تمسك بها الرئيس الأميركي لتبرير فرض الرسوم الجمركية، “لا مبرر لها على الإطلاق”.
وقال ترودو: إن “الأمر سيكون صعبًا وسيؤثر على كندا بشدة”، لكن البلاد “لن تتراجع”، متعهدًا بانتصار كندا في مواجهة القرار “الغبي” الذي اتخذه دونالد ترمب.
وأكد الإجراءات الانتقامية الكندية، بعدما أعلنت أوتاوا ليل الإثنين الثلاثاء رسومًا جمركية بنسبة 25% على بعض المنتجات الأميركية، وخصوصًا اللحوم والبيض والفواكه والنبيذ.
إضافة إلى ذلك، ستقدّم كندا اعتراضًا على القرار الأميركي أمام منظمة التجارة العالمية.
ومتوجهًا إلى الأميركيين، جدد ترودو التأكيد أن هذه “الحرب التجارية” كانت نتيجة رغبة واشنطن وحدها. وقال: “نريد أن نعمل معكم كأصدقاء وحلفاء، ولا نريد أن نراكم تعانون، لكنّ حكومتكم اختارت أن تفرض عليكم ذلك”.
وقال ترودو: “اعتبارًا من صباح اليوم، شهدت الأسواق (المالية) تراجعًا بينما سيرتفع التضخّم بشكل كبير في جميع أنحاء بلدكم”، مضيفًا أنه مستعدّ للتحدث إلى دونالد ترمب بسرعة.
وأكد أن هدفه لا يزال يتمثّل في التخلي عن الرسوم الجمركية الأميركية “في أسرع وقت”.
وندد بالتناقض بين مشاهدة الولايات المتحدة وهي تشن حربًا اقتصادية على “أقرب حلفائها”، في حين تتحدث عن “استرضاء (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين… وهو ديكتاتور كاذب وقاتل”، حسب تعبيره.