افتتحت إسرائيل سجنًا تحت الأرض لعشرات المعتقلين من حركة حماس وحزب الله، لا يسمح لهم برؤية الشمس، وفق ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية الخميس.
وقالت الهيئة إن “السجن الذي تم افتتاحه وسط إسرائيل، مخصص للمعتقلين الأكثر خطورة من بين عناصر النخبة التابعة لحماس، وقوات الرضوان التابعة لحزب الله”.
وبهذا الخصوص، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير الذي تقع الشرطة تحت سلطته، للهيئة العبرية: “هذا مكانهم الطبيعي، تحت الأرض”، على حد تعبيره.
وتحدثت الهيئة عن “احتجاز 75 عنصرًا من حماس وحزب الله، في الوقت الحالي بالسجن”، وقالت: “حتى النافذة الصغيرة لا تفتح لهم”. وأضافت: “يقع الجناح تحت الأرض في ظروف قاسية، حيث يتم تقييد المعتقلين وحبسهم في زنزانة لـ23 ساعة يوميًا، مع فرصة واحدة فقط يوميًا للخروج إلى فناء صغير”.
سجن لقوات النخبة في حماس وحزب الله
ولفتت هيئة البث إلى أنه “حتى الفناء الصغير مغلق بالكامل، ولا يمكن وصول الشمس إليه، ويسمح بالخروج إليه مرة واحدة في اليوم”، وذكرت أنه “في داخل الزنزانة توجد مرتبة سرير، مع السماح بدخول كميات قليلة من الطعام”.
وأشارت إلى أن “هذا الجناح يضم معظم المعتقلين الخطرين، الذين من غير المتوقع أن يتم إطلاق سراحهم قبل فترة طويلة، وربما لن يتم إطلاق سراحهم أبدًا”.
وبحسب المعطيات الإسرائيلية، فإن هناك أكثر من 10 آلاف معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية، فيما لم تحدد تل أبيب عدد المعتقلين من “حزب الله”.
وتعتقل السلطات الإسرائيلية في سجونها 10 آلاف و400 فلسطيني حتى بداية يناير/ كانون الثاني الجاري، وفق بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة، خلّفت أكثر من 155 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
كما يواصل الجيش الإسرائيلي انتهاكاته للسيادة اللبنانية وخرق وقف إطلاق النار الهش الذي وضع حدًا لتلك الحرب في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وخاصة في محافظة النبطية (جنوب).