أظهرت نتائج أولية اليوم الجمعة تقدم حزب العمال في انتخابات المجالس البلدية البريطانية أمام حزب المحافظين الحاكم بقيادة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك.
وبعد الاقتراع الذي جرى أمس الخميس لتجديد المجالس البلدية وبدأت نتائجه تُنشر ليلا، مُني المحافظون الذين يحكمون البلاد منذ 13 عاما بخسائر كبيرة في المعاقل التقليدية لليمين البريطاني.
وبعد فرز الأصوات في 62 من المجالس المحلية الـ230 التي جرى التنافس عليها، خسر المحافظون 225 مقعدا وربح حزب العمال 120 مقعدا. وكسب الديمقراطيون الليبراليون 59 مقعدا وفاز دعاة البيئة في حزب الخضر بـ32.
وقالت منسّقة الحملة الوطنية لحزب العمال شبانة محمود إن هذه النتائج تشكّل كارثة لريشي سوناك الذي يعاقبه الناخبون على إخفاقات المحافظين.
ويتوقع حزب العمال أن يتقدم بنسبة 8% على المحافظين، وهو فارق يرى أنه سيُترجم بفوز إذا تكرر في الانتخابات التشريعية التي تشير استطلاعات الرأي إلى تقدم واضح جدا للعماليين فيها.
في المقابل، قال رئيس الوزراء ريشي سوناك إن الوقت لا يزال مبكرا لكن من المخيب للآمال فقدان الأعضاء المحافظين لمقاعدهم، مكرّرا وعودَه على المستوى الوطني بشأن الاقتصاد والصحة ومكافحة الهجرة غير القانونية.
وحاول سوناك استعادة مصداقية المحافظين منذ تولى رئاسة الوزراء في أكتوبر/تشرين الأول بعد شهور شهدت فوضى اقتصادية وإضرابات وفضائح سياسية.
وغيّر المحافظون رئيس الوزراء 3 مرات في العام الماضي، فقد أطاحوا ببوريس جونسون لأسباب منها حفلات أقيمت في مبان حكومية خلال الإغلاق لمواجهة جائحة كورونا، ثم جاء خليفته ليز تراس بعد خطة تخفيضات ضريبية دمرت سمعة بريطانيا على صعيد الاستقرار المالي.
وشهدت هذه الانتخابات تطبيق شرط غير مسبوق للناخبين وهو إبراز وثيقة هوية حتى يتمكنوا من التصويت.
وأثار هذا التغيير ضجة واعتبره معارضوه أنه مناورة لاستبعاد بعض الناخبين ولا سيما الشباب والطبقات العاملة لأنّ بطاقة الهوية التقليدية لا وجود لها.