أسفر حادث تدافع في المسجد الأموي في العاصمة السورية دمشق عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 16 آخرين اليوم الجمعة، وفق ما أعلن الدفاع المدني السوري.
وأفاد “تلفزيون سوريا” بأن الفاعلية التي أدت إلى الازدحام وتدافع الناس هي وليمة نظمها المؤثر المشهور على منصة “تيكتوك” أبو عمر الدمشقي صاحب مطعم “البيت الدمشقي”. وكان الطاهي قد دعا السوريين للوليمة واختار إقامتها في المسجد الأموي المعروف بازدحامه ولاسيما يوم الجمعة.
وبحسب التلفزيون، فقد تقاطرت الحشود إلى المسجد مع انتشار شائعات زعمت أن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع سيحضر، وذلك بالتزامن مع وصول وزير الخارجية الإيطالي إلى المسجد.
محافظ دمشق يتوعد بمحاسبة المسؤولين
وفي تصريح لوكالة الأنباء السورية “سانا”، قال محافظ دمشق ماهر مروان إن الحادثة المؤسفة وقعت اليوم في المسجد الأموي الكبير نتيجة تدافع أثناء إحدى الفعاليات المدنية المقامة في المسجد ومحيطه.
وأّكد مروان أنه يتابع مع وزارة الداخلية مجريات التحقيق للوقوف على تفاصيل الحادث وأسبابه، وقال: “سنتخذ جميع الإجراءات اللازمة لمحاسبة المسؤولين عن وقوعه”.
المشهد من الجامع الأموي في دمشق- الأناضول
كما شدّد المحافظ على أن “هذه الحادثة لن تمر دون محاسبة المقصرين”، مضيفًا: “نتحمل كامل المسؤولية عما حدث في الجامع الأموي، ونعمل على اتخاذ تدابير عاجلة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في الأماكن العامة مستقبلاً”.
وأثارت حادثة المسجد الأموي تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث طالب سوريون الإدارة السورية الجديدة بسجن الطاهي. وأشاروا إلى أن فاجعة حدثت بسبب رغبة التيكتوكر في الاستعراض.
واعتبر آخرون أن ما جرى يعكس معاناة الشعب الذي دفعه الفقر إلى التجمع بكثافة للحصول على وجبة طعام.