أصدرت هيئة محلفين الجمعة قرارها بإدانة الشاب الحامل للجنسيتين الأميركية واللبنانية هادي مطر (23 عامًا)، بتهمة محاولة قتل الكاتب سلمان رشدي، بعد طعنه بالسكين عدة مرات أثناء مشاركته في حدث أدبي، وفق ما أفاد متحدث قضائي.
وأكد متحدث باسم المحكمة في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني، أن “المتهم أدين بالتهمتين”، وهما محاولة القتل من الدرجة الثانية والاعتداء، في الهجوم الذي وقع في مؤسسة تشوتوكوا في شمال ولاية نيويورك، مضيفًا أنه من المقرر النطق بالحكم في 23 أبريل/ نيسان.
وكان الفريق القانوني لمطر قد سعى إلى منع الشهود من وصف رشدي بأنه “ضحية اضطهاد” في أعقاب فتوى أصدرها المرشد الأعلى الإيراني الراحل الخميني عام 1989، ودعا فيها إلى قتله على خلفية روايته “آيات شيطانية”.
“طعنة في العين”
وقال رشدي للمحلفين أثناء المحاكمة إن مطر “طعنني” في أغسطس/ آب 2022 في مركز ثقافي في ريف نيويورك.
وأضاف الروائي: “كانت طعنة في عيني، وكانت مؤلمة للغاية.. كنت أصرخ من الألم”، مضيفًا أنه ترك في “بركة من الدماء”.
وتابع أنه شعر بأنه كان على وشك الموت قبل أن يتم نقله بمروحية إلى مستشفى متخصص.
استمع أعضاء هيئة المحلفين إلى المرافعات الختامية من ممثلي الادعاء ومحامي الدفاع، قبل أن يجتمعوا للنظر في قرارهم الجمعة.
فقد الروائي سلمان رشدي إحدى عينيه في واقعة الاعتداء- رويترز
وأظهرت مقاطع مصورة بالهاتف المحمول هادي مطر وهو يندفع نحو منصة الضيوف، حيث كان رشدي جالسًا قبل إلقاء محاضرة عن حماية الكُتاب من الأذى. وعُرضت بعض المقاطع على هيئة المحلفين خلال المحاكمة، التي استمرت ثلاثة أسابيع.
وأُدين هادي مطر سريعًا بتهمة طعن رشدي نحو 10 مرات باستخدام سكين طول نصلها ست بوصات، تم عرضها على الشهود والمحكمة.
وقال لوسائل الإعلام في وقت سابق إنه قرأ صفحتين فقط من “آيات شيطانية”، لكنه يعتقد أن المؤلف “هاجم الإسلام”.
وعاش رشدي في عزلة في لندن لمدة عقد بعد الفتوى الصادرة عام 1989، ولكن على مدى الأعوام العشرين الماضية وحتى وقوع الهجوم كان يعيش حياة طبيعية نسبيًا في نيويورك.