أسفرت ضربة صاروخية روسية على مدينة زابوريجيا في جنوب أوكرانيا، اليوم الخميس، عن مقتل شخص وإصابة 16 آخرين، وفق ما أفاد حاكم المنطقة.
وقال إيفان فيدوروف على تطبيق تلغرام: “أدى هجوم صاروخي روسي على زابوريجيا إلى مقتل رجل يبلغ 47 عامًا”، وإصابة 16 شخصًا من بينهم طفل يبلغ شهرين.
وتابع فيدوروف: “مبان سكنية تضررت جراء الضربة. وحطمت موجة الانفجار النوافذ وألحقت أضرارًا بسقف”.
وأوضح أن المنطقة كانت هدفًا لـ361 ضربة على 10 بلدات خلال 24 ساعة، بما في ذلك أربع غارات بصواريخ على بلدة زابوريجيا و188 بطائرات مسيّرة.
ويأتي هذا التطور الميداني، بعد أن هاجمت طائرات مسيّرة أوكرانية، يوم أمس الأربعاء، مدينة إينيرهودار التي تخدم محطة زابوريجيا النووية الخاضعة لسيطرة موسكو، وفق ما أكد مسؤولون كانت موسكو قد عينتهم في منطقة زابوريجيا الأوكرانية.
“عمل إرهابي”
وبسطت روسيا سيطرتها على المحطة النووية الأكبر في أوروبا في الأيام الأولى من الحرب، ومنذ ذلك الحين يتبادل الجانبان الاتهامات بشن هجمات دورية على المنشأة.
وأفاد مسؤولون محليون في زابوريجيا بوقوع هجمات على إينيرهودار استهدفت بشكل خاص محطتين فرعيتين للكهرباء في مكان قريب، فيما نقلت وسائل إعلام روسية عن سلطات المدينة قولها إن أربع طائرات مسيرة على الأقل هاجمت إينيرهودار دون وقوع إصابات، لكنها لم تذكر تفاصيل عن الأضرار.
وقال القائم بأعمال رئيس بلدية المدينة ماكسيم بوكا لوكالة الإعلام الروسية: “هذا عمل إرهابي”، مشيرًا إلى استهداف البنية التحتية المدنية والمناطق السكنية.
من جهته، أشار فلاديمير روجوف، وهو مسؤول كبير معين من روسيا في منطقة زابوريجيا، أن الهجوم أدى إلى تعطل إمدادات الكهرباء والمياه في المدينة.
الحرب على “الطاقة”
ويأتي الهجوم الأوكراني، تزامنًا مع إعلان نائبة رئيس الوزراء في كييف يوليا سفيريدينكو ، يوم أمس بأن روسيا هاجمت منشآت الطاقة الأوكرانية 1200 مرة منذ هجومها على البلاد في 2022.
وأوضحت في مؤتمر صحفي في دافوس بسويسرا أن ذلك يشمل هجمات على ما لا يقل عن 800 محطة كهرباء فرعية، وخطوط توزيع، وأكثر من 250 ضربة استهدفت منشآت لتوليد الطاقة، وأكثر من 30 ضربة على منشآت للغاز.
وفي المعطيات الميدانية للحرب المستمرة بين البلدين، فإن موسكو كانت قد أعلنت يوم أمس عن طريق وزارة الدفاع الروسية بأن قوات الجيش على الجبهة سيطرت على بلدة زابادني في منطقة خاركيف بشمال أوكرانيا.