باتت مناطق أميركية منكوبة بفعل حريقين ضخمين يهددان مدينة لوس أنجلوس الأميركية من الشرق والغرب، بحسب ما أفاد به مراسل التلفزيون العربي، اليوم الجمعة.
وأشار المراسل عبد الرحمن البرديسي إلى أن رجال الإطفاء باتوا في حالة من الذهول أمام هذه الحرائق، مؤكدًا أنه، وبحسب السلطات في لوس أنجلوس، ارتفع عدد القتلى إلى عشرة، فيما فرّ آلاف السكان من المناطق التي اجتاحتها النيران.
قتلى وخسائر كبيرة
كما تم تدمير 10 آلاف منزل ومبانٍ أخرى، حيث استمرت النيران في الاشتعال حتى مساء أمس الخميس لليلة الثالثة على التوالي، رغم هدوء الرياح العاتية، وفقًا للمراسل.
وأكد المراسل البرديسي أن البلاد تواجه حالة كارثية أثرت على شركات التأمين التي ترفض تغطية الكثير من التكاليف، لا سيما أن آخر الإحصاءات تشير إلى أن حجم الخسائر المالية الناتجة عن الحرائق بلغ 60 مليار دولار، وهو رقم قد يرتفع نظرًا إلى عدم قدرة رجال الإنقاذ على الوصول إلى العديد من الأحياء والمناطق في لوس أنجلوس.
من جهتها، قدرت شركة (أكيو ويذر) الخاصة للتنبؤات الجوية الأضرار والخسائر الاقتصادية بما يتراوح بين 135 و150 مليار دولار، مما ينبئ بصعوبة عملية التعافي وارتفاع تكاليف التأمين على أصحاب المنازل.
ويعد حريق باليساديس بين سانتا مونيكا، وماليبو في غرب لوس أنجلوس، وحريق إيتون في الشرق بالقرب من باسادينا من أكثر الحرائق تدميرًا في تاريخ المدينة، وقد أتى على أكثر من 34 ألف فدان وحول أحياء بأكملها إلى رماد.
وأكد مكتب الطب الشرعي في مقاطعة لوس أنجلوس في تحديث أصدره في وقت متأخر من أمس الخميس، أن عدد القتلى جراء الحرائق ارتفع إلى 10 من سبعة.
وصرح روبرت لونا قائد شرطة المقاطعة في مؤتمر صحفي بأن من المتوقع زيادة عدد القتلى. وأضاف: “يبدو الأمر وكأن قنبلة ذرية سقطت على هذه المناطق. لا أتوقع أنباء سارة”.
وأعلن لونا تعيين نحو 400 من أفراد الحرس الوطني من ولاية كاليفورنيا، لمكافحة الحرائق في لوس أنجلوس وسيبدؤون الخدمة في مناطق محددة.
أوامر إخلاء
وذكر مسؤولون أن حريق إيتون ألحق أضرارًا، أو دمر ما بين أربعة وخمسة آلاف مبنى، كما دمر حريق باليساديس أو ألحق أضرارًا بنحو 5300 مبنى آخر.
جدير بالذكر أن أوامر الإخلاء ما زالت سارية لنحو 180 ألف شخص في منطقة لوس أنجلوس، وكذلك تحذيرات الإخلاء لنحو 200 ألف شخص آخرين.
ومساء الثلاثاء، اندلعت في لوس أنجلوس حرائق غابات ضخمة ساعد على تأجيجها الرياح الشديدة والطقس الجاف.
ولاحقًا أعلنت إدارة الإطفاء بالمدينة انتشار الحرائق إلى مناطق أخرى وأن الرياح القوية تساعد على ذلك وتعرقل جهود رجال الإطفاء لإخمادها.
وكان أشدها حريق بمنطقة باسيفيك باليساديس امتد على مساحة حوالي 3 آلاف هكتار (30 كلم متربعًا)، ولا يزال مستمرًا حتى الآن، ووصف بأنه الأشد فتكا في التاريخ الحديث لمدينة لوس أنجلوس بحسب سلطات ولاية كاليفورنيا.