أعلنت الجمارك التونسية الإثنين، إحباط عملية تهريب على الحدود مع الجزائر، لطيور من فصيلة النحام الوردي المهاجرة والمهددة بتداعيات التغير المناخي والتلوث.
وهذه الفصيلة من الطيور مدرجة على القائمة الحمراء المهددة بالانقراض من قبل “الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة”.
وذكرت الجمارك في بيان أنه “في إطار حماية الثروة الحيوانية، تمكنت فرقة الحرس الديواني بببوش (شمال غرب) التابعة للوحدة الثانية بجندوبة يوم أمس الأحد، من إحباط محاولة تهريب عشرة طيور من النحام الوردي النادر إلى خارج البلاد التونسية”.
وكانت الطيور التي يطلق عليها عادة اسم “الفلامنغو” محمّلة على متن شاحنة تونسية و”تم العثور عليها مكبلة بواسطة لفافات قماش داخل صناديق معدة للغرض”، وفق المصدر ذاته.
وأرفقت الجمارك بيانها بصور تظهر الطيور مقيدة الأطراف والأجنحة فوق أقفاص بلاستيكية سوداء وعلى الأرض.
وتنشط جمعيات بيئية في تونس كما في الجزائر لتعداد وحماية هذه الطيور المهاجرة والتي تواجه تداعيات التغير المناخي وتراجع مساحات المناطق الرطبة حيث تعشش وتفرخ.
تونس نقطة تعشيش مهمة للفلامنغو
وضمن هذا السياق قال منسق البرنامج العلمي لجمعية “أحباء الطيور” هشام أزفزف إن هذه الطيور “مصنفة مهددة بالانقراض” في تونس ووجودها محمي بنصوص قانونية، منددًا “بعمليات الصيد والبيع غير القانونية” التي تستهدفها.
وتمتد مسارات هجرة طيور الفلامنغو عبر غرب إفريقيا وأوروبا وآسيا مرورًا بالبحر الأبيض المتوسط، وتمثل تونس في مناطق مثل خليج قابس نقطة تعشيش مهمة لها.
هذه الفصيلة من الطيور مدرجة على القائمة الحمراء المهددة بالانقراض – غيتي
وتندّد منظمات حماية الطيور في تونس بتزايد ظاهرة التلوث والزحف العمراني بالقرب من البحيرات والسباخ التي تمثل مستوطنات لهذه الطيور وخصوصًا في سبخة “السيجومي” في قلب العاصمة تونس حيث تتخذها ملاذًا خلال وصولها في فصل الشتاء آتية من أوروبا.
وتنسق السلطات الزراعية التونسية لإعادة الطيور إلى مكانها الطبيعي في “إطار المحافظة على هذا النوع من الطيور من الانقراض”، بحسب البيان.
ويعتبر طائر الفلامنغو الذّي يتميز بعنقه الطويل ومنقاره المعقوف، من أجمل الطّيور، ويستمد سحره وجماله من اللون الوردي الذي يغطي جزءًا كبيرًا من ريشه.