دعت عائلات الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة اليوم السبت، رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى القبول بعرض حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بإجراء عملية تبادل تشمل جميع المحتجزين الإسرائيليين الباقين دفعة واحدة.
وجدّدت “حماس” اليوم السبت، التذكير بجاهزيتها لإتمام عملية تبادل كاملة رزمة واحدة تستند لوقف نهائي للحرب على غزة وانسحاب الاحتلال وإعمار قطاع غزة، مشدّدة على أنّ ضمان إتمام عمليات التبادل المقبلة هو التزام الاحتلال الإسرائيلي بباقي بنود اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ البروتوكول الإنساني.
وأثار إعلان الاحتلال تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، الذين كان من المفترض إطلاق سراحهم ضمن الدفعة السابعة من عمليات تبادل الأسرى، في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، مخاوف الإسرائيليين من أن تستمرّ هذه الأزمة إلى الأسبوع المقبل، حيث من المقرّر أن تُفرج “حماس” عن جثث محتجزين إسرائيليين يوم السبت المقبل.
“دفعة واحدة دون مماطلة”
وقالت عائلات الأسرى في مؤتمر صحفي بالقرب من مقرّ قيادة الأركان ووزارة الأمن في تل أبيب: “63 محتجزًا ما زالوا في جحيم غزة، نُريد الإفراج عنهم دفعة واحدة، خلال المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى”.
وأضافت العائلات أنّ نتنياهو “يُعرقل الصفقة لمصالح سياسية تخصّه ووزراء الائتلاف في حكومته”، ودعته إلى إعادة جميع المختطفين دون مماطلة ودون دفعات، وعدم اللجوء لأي حيل على حساب المختطفين.
ودعت الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الضغط على نتنياهو لإكمال مراحل الصفقة، وإعادة الأسرى دفعة واحدة.
وفي انتقاد لسلوك نتنياهو، تساءلت عائلات الأسرى: “كيف يُعقل أن يكون الرئيس ترمب ومبعوثه ويتكوف ملتزمين بإعادة المختطفين أكثر من نتنياهو؟”.
وأشار مراسل التلفزيون العربي إلى أنّ الاحتلال عزا أسباب تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الـ602، إلى مشاورات أمنية يرأسها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساءً، لبحث استعادة المختطفين الأحياء والأموات كافة.
وتُنظّم عائلات المحتجزين الإسرائيليين تظاهرة في ساحة التظاهر المركزية في تل أبيب عند الساعة الثامنة بتوقيت القدس المحتلة، ودعوا إلى مشاركة أعداد كبيرة من الإسرائيليين فيها، رغم العاصفة التي تضرب اليوم فلسطين وشرقي المتوسط.