اعتبر القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، الخميس، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتلاعب بمصير الأسرى، مؤكدًا أن إسرائيل لن تستعيد أسراها إلا عبر اتفاق تبادل.
وقال حمدان خلال مؤتمر صحفي عقده في دار الصحافة بالعاصمة الجزائرية: “صفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال لها قواعدها التي سوف تطبق، وعلى ضوء ذلك سيأخذ الاحتلال أسراه وسنأخذ أسرانا”.
وأضاف: “لكن بكل تأكيد، لن يستعيد أسراه أحياء إلا من خلال اتفاق”، دون مزيد من التفاصيل.
ورأى حمدان أن “نتنياهو يتلاعب بمصير الأسرى ضمن سعيه إلى صورة إنجاز، ولا يريد تحريرهم، ويتمنى لو ينجح بقتلهم، لأنه يعلم أن تحريرهم يعني تحرير أسرى فلسطينيين”.
وتابع: “لا يهمنا ما يسعى إليه الاحتلال، ما يهمنا هو إنهاء العدوان وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة”.
مخططات الاحتلال “تهدّد المنطقة”
كذلك حذّر حمدان، من أن “مخططات الاحتلال الإسرائيلي تجاوزت الشعب الفلسطيني وباتت تهدد المنطقة بأكملها”.
وأضاف: “نقوم بواجبنا على أكمل وجه لمواجهة الاحتلال، ونتوقع أن يقوم أشقاؤنا بواجبهم أيضًا. أي تقصير سيعود بتداعيات سلبية على المقصرين أنفسهم وليس فقط على الشعب الفلسطيني”.
والخميس، قال ستيفن ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب للشرق الأوسط، في تصريحات للقناة 12 العبرية، إن إعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة هو “الأمر الأكثر أهمية” بالنسبة لترمب قبل تنصيبه في 20 يناير/ كانون الثاني الجاري.
حماس وافقت على قائمة 34 أسيرًا إسرائيليًا
والأحد، قال مسؤول في حماس إن الحركة وافقت على قائمة تضم أسماء 34 أسيرًا إسرائيليًا قدمتها تل أبيب لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين ضمن اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في غزة.
ولأكثر من مرة تعثّرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية مصرية أميركية، جراء إصرار نتنياهو على استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع.
من جانبها، تصرّ حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من قطاع غزة ووقف تام للحرب، بغية القبول بأي اتفاق.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل عدوانها على قطاع غزة الذي خلّف دمارًا هائلًا ومجاعة قاتلة وأكثر من 155 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.