رفعت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، اليوم السبت، لافتة كبيرة على منصة تسليم المحتجزين الإسرائيليين ضمن الدفعة الخامسة من صفقة التبادل، وكتبت عليها “نحن الطوفان.. نحن اليوم التالي”.
ومن المقرر اليوم السبت، إتمام عملية تبادل الدفعة الخامسة بين حركة حماس وإسرائيل، في إطار اتفاق الهدنة في غزة، مع الإفراج المرتقب عن ثلاثة إسرائيليين في مقابل 183 أسيرًا فلسطينيًا بسجون الاحتلال.
“نحن الطوفان.. نحن اليوم التالي”
وعبارة “نحن الطوفان.. نحن اليوم التالي” كتبتها القسام على اللافتة باللغات الثلاث العربية والعبرية والإنكليزية، بينما حملت صورة للعلم الفلسطيني إلى جانب قبضة يد.
ويعد اختيار القسام لهذه العبارة “نحن اليوم التالي”، بعد أيام من أنباء تداولتها هيئة البث العبرية حول قبول إسرائيل بمغادرة جميع أو بعض قادة “حماس” من قطاع غزة إلى دولة أخرى، في ضوء حديث الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن اقتراح لتهجير الفلسطينيين من غزة لمصر والأردن وأماكن أخرى من العالم.
من المقرر إتمام عملية تبادل الدفعة الخامسة بين حركة حماس وإسرائيل – الأناضول
وكانت شكوك تخيّم على سير هذه الصفقة بعد اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة. لكن هذه الشكوك تبددت مساء أمس الجمعة.
وفي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، شهد موقع تسليم المحتجزين انتشارًا مكثفًا لعناصر كتائب القسام ضمن ترتيبات تسليم الدفعة الخامسة.
تفاصيل عمليات التبادل
وعند إتمام تسليم الدفعة الخامسة، تكون “القسام” سلمت 16 محتجزًا إسرائيليًا ضمن صفقة التبادل الحالية، التي تشمل إطلاق أسرى فلسطينيين مقابل الإفراج عن محتجزين إسرائيليين.
ومقابل ذلك، من المقرر أن تفرج إسرائيل عن 183 أسيرًا فلسطينيًا من داخل سجونها، بينهم 18 محكومًا بالمؤبد.
ووفق مؤسسات حقوقية فلسطينية، تعتقل إسرائيل في سجونها أكثر من 10 آلاف فلسطيني، بينهم نحو 600 محكومون بالمؤبد.
وفي المرحلة الأولى من الاتفاق المكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يومًا، تنص البنود على الإفراج تدريجيًا عن 33 إسرائيليًا محتجزًا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين والعرب يُقدر بين 1700 و2000.
وبدأ تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير/ كانون الثاني الفائت بعد أكثر من 15 شهرًا على بدء الحرب المدمّرة، وينص على الإفراج عن محتجزين إسرائيليين في قطاع غزة في مقابل أسرى فلسطينيين في سجون إسرائيلية، تزامنًا مع وقف العمليات القتالية بالقطاع.