أعلن مصدران أمنيان مصريان لوكالة رويترز اليوم الأربعاء، أنّ وفدًا أمنيًا مصريًا سيتوجّه إلى إسرائيل غدًا الخميس في محاولة للتوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وأحيا اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، مسار الجهود للتوصّل إلى اتفاق مماثل في قطاع غزة. وهو ما يُمكن استنتاجه من دعوات ولقاءات إقليمية ودولية تصاعدت في الساعات الماضية.
آخر هذه اللقاءات، الاجتماع القطري- المصري في القاهرة لبحث سبل تحريك المفاوضات المعلّقة بهدف الوصول هذه المرة إلى اتفاق يُنهي الحرب بشكل تام في غزة.
كما بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع العاهل الأردني عبد الله الثاني في القاهرة، الأوضاع في غزة.
رغبة أميركية بمحاولة جديدة
وجاء الحراك العربي، في وقت أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن رغبة بلاده بإطلاق محاولة جديدة في الأيام المقبلة مع دولة قطر وجمهورية مصر وتركيا وأطراف أخرى لوقف إطلاق النار في غزة، وتبادل الأسرى، تمهيدًا لإنهاء الحرب على نحو يستبعد حركة المقاومة الإسلامية “حماس” من السلطة، على حد قوله.
ونقلت قناة “إم إس إن بي سي” عن المبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان آموس هوكستين، قوله إنّ التوصّل إلى صفقة في غزة أمر ممكن، مضيفًا أنّ بايدن قال إنّه “إذا أرادت حماس التفاوض بحسن نية، فهناك صفقة يمكن إبرامها الآن”.
وقابلت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” هذه الدعوات بتأكيد تعاونها مع أي جهود لوقف الحرب على غزة، ولكن في إطار مواقفها السابقة، لا سيما الانسحاب الإسرائيلي من القطاع وعقد صفقة لتبادل الأسرى.
أما في إسرائيل، فتعالت الأصوات المنادية بجعل الاتفاق في لبنان فرصة لتحريك مسار غزة، وإبرام صفقة لاستعادة المحتجزين.
وأشار مراسل التلفزيون العربي في القدس المحتلة أحمد جرادات، إلى أنّ الشارع الإسرائيلي شهد اليوم الأربعاء تحركات عديدة لأهالي الأسرى في غزة، من بينها الاعتصام أمام مكتب نتنياهو داخل الكنيست ومشاركتهم في الجلسات واحتجاجهم على تأخير صفقة التبادل، وصولًا إلى تظاهرة أمام مقر وزارة الأمن.
وليلًا، خرج آلاف الإسرائيليين في مظاهرات بمدينة القدس المحتلة، لمطالبة الحكومة الإسرائيلية بصفقة تبادل في غزة على غرار الاتفاق مع لبنان.
وأظهرت مقاطع فيديو المتظاهرين وهم يحملون لافتات كُتب عليها: “إنهاء الحرب، صفقة تبادل رهائن فورًا”، و”أعيدوهم (الأسرى) جميعًا وأنهوا الحرب”.
كما حملوا صورًا لأسرى إسرائيليين في غزة وطرقوا على الطبول وهم يصيحون “صفقة الآن”.