استهدف الاحتلال الإسرائيلي مستشفى الشفاء في غزة خلال عدوانه على القطاع، الذي استمر لأكثر من 15 شهرًا.
كاميرا التلفزيون العربي رصدت الوضع في المستشفى المدمر. ومن هناك قال مراسلنا إسلام بدر إن ما تعرض له مستشفى الشفاء يعكس صورة ما شهده قطاع غزة.
وأضاف أن المستشفى تحوّل مع اشتداد العدوان إلى مركز لإيواء النازحين إلى جانب تقديمه الخدمات الطبية.
وأردف أن المجمع كان محور تركيز الاحتلال طوال فترة العدوان، وكشف أن أكثر من مبنى في مستشفى الشفاء، بما في ذلك قسم الجراحات التخصصية، تم تدميره بشكل كامل.
وكانت هذه المباني تقدم الخدمات الطبية على صعيد قطاع غزة بشكل كامل، وتجرى فيها عمليات دقيقة وتخصصية لا تتوافر في الكثير من الدول العربية، وفق مراسلنا.
تدمير ممنهج
خلال العدوان الإسرائيلي تحوّل مجمع الشفاء الطبي إلى مقبرة جماعية. ولفت مراسل التلفزيون العربي إلى أن أكوام الرمل المحيطة بالمجمع تضم عددًا كبيرًا من الجثامين.
ووفق ما أعلنته وزارة العدل الفلسطينية، سيتم إعادة البحث عن جثامين الشهداء مع استمرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
إلى ذلك، أفاد مراسلنا بأن عملية إعادة إعمار بدأت لكن بشكل بسيط. وكشف أن أقسامًا تمت إعادة تشغيلها مثل أقسام غسل الكلى.
وتأسس مجمع الشفاء الطبي، أكبر المؤسسات الصحية في غزة عام 1946، ويضم 3 مستشفيات متخصصة، وكان يعمل فيه 25% من العاملين في المجال الصحي بقطاع غزة كله.
وفي اليوم الثالث من العدوان الإسرائيلي على القطاع (9 أكتوبر/ تشرين الأول 2023)، بدأت إسرائيل استهدافه فيما سمّي لاحقًا بحرب المستشفيات، مستهدفة محيطه، ولم تتوقف حتى أخرجته من الخدمة.
ويختزل المستشفى سيرة صمود الشعب الفلسطيني في غزة، فرغم التدمير إلا أن إرادة الحياة لدى كادره الطبي سرعان ما انتصرت وأعادته إلى العمل ولو بشكل جزئي.